-A +A
وعبده خال، الذي له ثلاثة أبناء وابنة واحده (وشل، معد، عذب، وجوى)، داهمت جسده النحيل وفكره المرهف ووجدانه الهارب من أزمان القسوة والمعاناة جلطة دماغية عام 2017 بُعيد حوار صعب مع بعض رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلال توقيع إحدى روايته في معرض الرياض الدولي للكتاب، لكنه قاومها ونجا منها.

تتشابه حياة عبده خال في بعض التفاصيل مع حياة الفنان محمد عبده فكلاهما أبصر النور في جازان وكانت انطلاقتهما من جدة، وكلاهما مر في طفولته باليتم والمعاناة والحياة القاسية. أما المفارقة فهي أن عبده خال عرف محمد عبده في سنوات الطفولة. ففي سلسلة من التغريدات أفصح خال عن أنه كان مع بعض الأطفال يختفون خلف الجدران والصنادق والسيارات للتلصص على ممشى عبده وهو في طريقه إلى بيت أخته، ثم يتفرقون والويل لمن يقول إنه سلم عليه لأنه سيكون كاذبا لأن عبده وأخاه كانا مشاغبين، مضيفا: «ومنذ ذلك العهد لم أسلم عليه خيفة أن يقال إني كاذب». واستطرد: «بالرغم من حضوري مناسبات كثيرة لأسرته ويكون موجودا، إلا أنني ظللت على طبعي القديم».


ونختتم بما كتبته صحيفة الاقتصادية (1/5/2009) عن أعماله من أنها على الرغم من كثرتها وتميزها ونجاحها، فإن الدراسات النقدية عنها لم تكن متناسبة مع ما قدمه في السرد السعودي. وقد أجاب أديبنا عن ذلك فقال: «من يكتب لكي يكتب عنه لن يقدم شيئا وعندما لا يكتب عنك النقاد قد يتذرعون بعدم وجود الكتاب في الوقت نفسه، وأنا أرى أنه ليس على المبدع أن يتحول إلى ساعي بريد ليوصل كتابه للنقاد».