-A +A
«عكاظ» (لندن، واشنطن، بروكسل) OKAZ_online@
تخطى العدد التراكمي لإصابات كوفيد-19 في العالم 221 مليوناً فجر الأحد. ونجمت عن ذلك 4.57 مليون وفاة. وعادت الأرقام الضخمة للظهور، مثيرة القلق في كل مكان في العالم. فقد سجلت الولايات المتحدة أمس الأول (3 سبتمبر) 300.957 إصابة جديدة، رافقتها 1550 وفاة. وسبقت ذلك بتسجيل 164.362 إصابة جديدة في 2 الجاري. وبات متوسط عدد إصابات العالم يراوح يومياً بين 600 ألف و700 ألف حالة جديدة (631.605 إصابة الخميس، و715.792 الجمعة). وذلك على رغم أن جرعات اللقاحات المضادة لكوفيد-19 تجاوزت أمس (السبت) 5.44 مليار جرعة، في 183 بلداً ومنطقة. وأعلنت بريطانيا أمس أنها سجلت خلال الساعات الـ24 الماضية 42.076 إصابة جديدة، و121 وفاة إضافية. وذكرت وزارة الصحة البريطانية أمس أن عدد إصابات البلاد الأسبوع الماضي بلغ 766 ألفاً. وأضافت أن أسكتلندا سجلت زيادة في الإصابات الجديدة نسبتها 170%. وعزت ذلك إلى عودة الطلاب للمدارس؛ ما زاد المخاوف من أن تشهد بريطانيا تفاقماً مماثلاً، مع عودة طلاب الثانويات إلى مدارسهم غداً (الإثنين).

وتنبئ الأعداد التراكمية لإصابات عدد كبير من الدول عن أنها في طريقها الى «تجبير الكسور»، أي القفز لأعلى. فها هي الولايات المتحدة تقترب من 41 مليون إصابة. وبلغ عدد إصابات الهند أمس 32.94 مليون؛ فيما وصل عدد إصابات البرازيل أمس السبت إلى 20.86 مليون إصابة. وتوشك روسيا وبريطانيا على تسجيل 7 ملايين إصابة (6.97 مليون في روسيا، و6.90 مليون في بريطانيا). وانتقلت إيران -الأشد تضرراً من النازلة في منطقة الشرق الأوسط- إلى قائمة الدول التي رزئت بأكثر من 5 ملايين إصابة. كما انضمت الفلبين أمس (السبت) إلى قائمة دول المليوني إصابة. وكشفت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الأول، عن تخصيص موازنة قدرها 65 مليار دولار للاستعداد للوباء العالمي القادم. وقال مدير مكتب العلوم والتكنولوجيا والسياسات في البيت الأبيض أريك لاندر (الجمعة) إن احتمالاً معقولاً أن يكون الوباء المقبل أسوأ من كوفيد-19. وزاد أنه ربما يحدث خلال العقد القادم. وتوصلت دراستان أجرتهما المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها (الجمعة) إلى أن احتمال تنويم الأطفال في المستشفيات بكوفيد-19 خلال التفشي المتسارع لسلالة دلتا المتحورة وراثياً أضحى كبيراً جداً. لكنهما قالتا إنه يبدو أن الأطفال لا يصابون بأعراض شديدة تتطلب نقلهم إلى غرف العناية المكثفة. وأعلنت شركة «كى إل إم» الهولندية أنها قررت إلغاء جميع رحلاتها من مطار أمستردام إلى مطارات ميامي، وأورلاندو، ولاس فيغاس خلال الشتاء المقبل، بعدما صنفت هولندا الولايات المتحدة باعتبارها منطقة مخاطر صحية مرتفعة. وقالت الحكومة الهولندية الليل قبل الماضي، إن أي أمريكي يصل إلى هولندا عليه أن يعزل نفسه لمدة 10 أيام، حتى لو كان محصناً بجرعتي اللقاح، ولديه نتيجة فحص سالبة! وأكدت منظمة الصحة العالمية أمس الأول، أنها تتابع بقلق شديد تفشي سلالة جديدة متحورة وراثياً أطلق عليها «مو» (MU)، اكتشف وجودها في كولومبيا بأمريكا اللاتينية في يناير الماضي. وتم حتى الآن اكتشاف نحو 4 آلاف إصابة بهذه السلالة، التي سميت علمياً بـB.1.621. وتفشت هذه السلالة في أكثر من 40 بلداً. وقالت بريطانيا أمس إنها اكتشفت نحو 50 إصابة بهذه السلالة في أراضيها. وتقول «الصحة العالمية» إن هذه السلالة قد تكون أكثر مقاومة للقاحات. كما أنها قد تكون أسرع تفشياً. ويعتقد أن 6 من كل 10 إصابات بكوفيد-19 في كولومبيا هي سبب «مو». وأعلنت كوريا الجنوبية أمس تسجيل ثلاث إصابات بسلالة «مو». وقالت إنها لمسافرين عادوا لتوهم من المكسيك، والولايات المتحدة، وكولومبيا. وفي اليابان عصفت الأزمة الصحية بمستقبل رئيس الوزراء الياباني يوشيدي سوغا، الذي أعلن أمس الأول، أنه يعتزم الاستقالة. وكانت شعبيته قد تهاوت مع تفاقم الإصابة بكوفيد-19 في أرجاء اليابان، خصوصاً العاصمة طوكيو. وظل سوغا يشغل هذا المنصب منذ نحو عام. وأعلنت ألمانيا، التي توشك على الانضمام إلى نادي الدول الموبوءة بـ4 ملايين إصابة (3.99 مليون إصابة أمس السبت)، أن السبب في محنتها الصحية هو ما سماه وزير الصحة يانس سبان «وباء غير المطعّمين». وأضاف أن 90% من المرضى المنومين بكوفيد-19 في وحدات العناية المكثفة هم أشخاص غير مطعّمين. وأوضح أن الحالات الجديدة أكبر 10-12 ضعفاً منها لدى الأشخاص الذين تحصنوا باللقاحات المضادة للوباء.


أستراليا تسطِّح المنحنَى قريباً

أعلنت رئيسة وزراء مقاطعة نيو ساوث ويلز الأسترالية غلاديس بيرجيكليان، أمس، أنها تتوقع أن يتم تسطيح منحنى الإصابات في المقاطعة الأسترالية الأكثر سكاناً خلال أسبوعين. وقالت إن العاصمة سيدني سجلت الجمعة 1431 إصابة جديدة و12 وفاة إضافية بالفايروس. وأوضحت أن العدد التراكمي للإصابات في سيدني تجاوز 25 ألفاً منذ اندلاع الموجة الراهنة في منتصف يونيو الماضي. وزادت أن عدد المنومين في وحدات العناية المكثفة وصل إلى 160 شخصاً. وأضافت أنه يبدو أن أكتوبر القادم سيشهد عدداً أكبر من حالات التنويم، خصوصاً في الرعاية المكثفة. ولا تزال سيدني قيد الإغلاق منذ أكثر من شهرين.

وفي نيوزيلندا، أعلن نائب رئيسة الوزراء غرانت روبتسون أمس أن عدد الإصابات الجديدة (الجمعة) هبط إلى 28 من 49 حالة تأكد تشخيصها مخبرياً (الخميس)، ومن 75 إصابة الخميس. ووصف روبتسون هذا الهبوط بأنه «مشجع جداً». وفي مانيلا؛ ذكر بيان لوزارة الصحة الفلبينية أمس أن عدد الإصابات الجديدة في العاصمة مانيلا وضواحيها قد يراوح بين 16 ألفاً و43 ألفاً يومياً بحلول نهاية سبتمبر الجاري. وقالت الوزارة إن العزل السريع للمصابين، واستخدام الكمامات، والتقيد بالتباعد الجسدي، إلى جانب التوسع في التطعيم بلقاحات كوفيد-19 من شأنه أن يحدث تغييراً ملموساً في توقعات عدد الإصابات الجديدة خلال الأسابيع القادمة.