-A +A
إبراهيم الشمسان (عنيزة) ialshamsan@
• ما دور الصحة النفسية في مرحلة كورونا المستجد (كوفيد - ١٩)؟

تجيب على هذا السؤال الأخصائية النفسية ابتسام الحجي قائلة: لا بد في هذه الجائحة من التصرف بحكمة واتزان وصلابة نفسية، وقد يتبادر إلى ذهن البعض ما هو الاتزان المطلوب وما هو التصرف السليم حيث المفترض على كل فرد ألا يستسلم تجاه هذه التقلبات ويكون صلباً لدرجة عدم تأثير هذه المتغيرات بشكل سلبي.


أولاً يجب عدم الاستسلام للأفكار السلبية والخوف وإلهاء النفس بملهيات مفيدة للصحة النفسية والبدنية كالاسترخاء وممارسة تمارين التأمل والتمارين البدنية وممارسة كل ما هو محبب للنفس، وأن تكون هناك أنشطة عائلية للترويح عن النفس، وألا تكون جميع الأنشطة في وقت ويوم واحد لتجديد الروتين اليومي، ولا بد لكل رب أسرة من تثقيف عائلته بشكل جيد وبالتخصيص الأعمار الحساسة تجاه الأحداث من هم غالباً في عمر المراهقة والأطفال غير مدركي الأحداث والأهم العمل بالأسباب وحسن التصرف في حالة أصيب فرد من عائلة أو جميع أفرادها، فالبعض للأسف مستسلم لدرجة السلبية المطلقة المميتة فهو يرى الإصابة انتهاء وموتاً لأنه مُعطٍ كامل سمعه ونظره لكل حدث سلبي ولكن لم يدرك أن هناك فعلاً إجراءات نفسية وصحية أهمها التعامل مع كورونا كأي إصابة أخرى تداويها بما يطلب منك وتأخذها بشكل سلس وروح مؤمنة تماماً بالشِفاء وتغلبها بصلابتك النفسية تُحاربها ولا تقدر عليك، والبعض الآخر لم يصب ولكنه يتوهم لدرجة الوسواس القهري المُهلك للعقل فتجده منعزلاً وتأتيه نوبات بكاء وخوف من الموت ويتوهم المرض فيجري فحوصاً مهولة للتأكد من خُلوِه من المرض بسبب سيطرة هذه الأفكار عليه.

ونصحت الحجي إلى تعويد النفس ومن حولها بالتعامل مع كُل حدث كهذا الحدث باتزان وحُسن تصرف واللجوء إلى الله والأخذ بكافة الأسباب والتعليمات والتوجيهات.