عبدالله القحطاني
عبدالله القحطاني
-A +A
أنس اليوسف (جدة) 20_Anas@
حدد رئيس هيئة الأفلام المهندس عبدالله القحطاني 3 تحديات كبرى تواجه صناع الأفلام في المملكة، وتركز الهيئة على معالجتها، وهي إنشاء بنية تحتية لتنفيذ أفلام سعودية بمعايير عالمية، والاهتمام بالمبدعين والمبدعات العاملين في جميع مراحل صناعة الفيلم، والدعم المالي وغير المالي للمبدعين والأفلام السعودية.

وأشار القحطاني، في حوار افتراضي حول تقرير الحالة الثقافية أخيراً، إلى أن الهيئة عبر الدعم غير المادي ستعمل على تمكين صناع الأفلام والتنسيق مع الجهات الأخرى وتسهيل بعض التنظيمات وتذليل الصعوبات في مجال الأنظمة لخلق بيئة جاهزة ومحفزة لصناعة الفيلم، لافتاً إلى أنه رغم حداثة القطاع إلا أن كنز المواهب الموجودة في المملكة لا يدعو للقلق. وأكد القحطاني أن الاستثمار في خلق برنامج تدريبي «أون لاين» يكون متاحا للجميع. وقال: «أسوأ فيلم يقدمه شخص لبلده هو أن يقدم «مدحا فجا» (بروباجندا) هذا أثره سيئ جداً، يكفي أن تقدم فيلما جيدا دون أن تذكر المملكة، كونك مبدعا وأظهرت قصة سعودية هذه أفضل دعاية للبلد».


وأوضح أن مبيعات تذاكر السينما في السعودية خلال 2019 نحو 6 ملايين ونصف المليون تذكرة، بحسب تقرير «فوكس» من مهرجان كان السينمائي، معتبراً الأرقام الحالية محفزة، إلا أن التوقعات والمأمول بعد إنشاء الهيئة أكبر.

ونوه القحطاني إلى عدة أرقام غير مرضية، منها عدد الأفلام السعودية في السنة، والإنجازات التي يحصل عليها الفيلم السعودي، والدعم المقدم للمبدعين والمبدعات، واستقطاب الأفلام العالمية لتصويرها في السعودية لإظهار الكنوز الجميلة ومواقع التصوير في المملكة، مؤكداً العمل على تحسين هذه الأرقام.

وشدد على حرص الهيئة على «تقديم القصص السعودية دون أن نكون صدى لقصص العالم»، قائلاً: «أعتقد أن المملكة تستحق صناعة أفلام تروي قصصا تليق بهذا التاريخ التليد، والهيئة ستحرص على إيصال الفيلم السعودي للخارج». وأضاف: «نعمل على جذب أفلام عالمية للتصوير في المملكة، وصنع برامج تحفيز لجلب هذه الأفلام باشتراط تدريب سعوديين وتنفيذ مشاهد داخل المملكة، الجانب الأهم هو احتكاك صانع الفيلم السعودي بالخبرات العالمية».

وعن دور الهيئة، أوضح القحطاني أن الهيئة ستعمل على تقديم الدعم لصناع الأفلام عبر صناديق تدعم الأفلام المكتملة وغير المكتملة والسيناريوهات المكتملة وغير المكتملة. وقال: «الجميع لديه أفكار حتى من يخرج من السينما لديه فكرة، صانع الفيلم عليه أن يتعلم كيف أن يحول الفكرة إلى مشروع»، مشيراً إلى عدم الانتظار حتى يتم تشكيل الهيئة بشكل كامل، فالهيئة قائمة وفريقها يعمل من الآن على تقديم الدعم.

ودعا الشركاء في القطاع الخاص إلى مساهمة أكبر في قطاع صناعة الأفلام نظرا لعوائده ومكتسباته، مستشهداً بتجربة مسك ومركز إثراء ومؤسسة البحر الأحمر. وأشار إلى ما رصده تقرير الحالة الثقافية من أرقام مميزة للمشاركات السعودية، وأرقام أخرى تحت التوقعات، مُشيداً بالإنجازات التي قدمها أبناء وبنات الوطن، وحصدوا من خلالها جوائز دولية في وقت لم يكن لديهم دعم أو بيئة مشجعة.

وأوضح أن جائحة كورونا أسهمت في رفع حجم المشاهدة السينمائية المنزلية، ما يثبت أهمية الأفلام في جانب المتعة والتسلية، وهذا يشجع على تقديم أفلام ذات جودة عالية في المستقبل لتكون خياراً ممتعاً للأسرة وتعكس ثقافتنا المحلية في الوقت نفسه.