-A +A
عبدالله عبيان- مساعد رئيس التحرير
في 25 يونيو 2003، قدمت إلى «عكاظ» عبر بوابة الشعر مشرفاً على قسم الأدب الشعبي. لم أكن أتصور يومها أنني سأتحول في أشهر معدودة إلى صحافي شامل يصالي نار «صاحبة الجلالة».

ولحسن الحظ خُصص لي مكتب بجانب الكاتب القدير عبده خال الذي كان يعمل في الصحيفة متعاوناً.


كان أبو وشل كسولاً في ميدان الصحافة إلى حد ما، لكنه نشط ومنحاز للإبداع في تجربته السردية.

كنت أصغي إليه وهو يحذرني دائماً: «إياك أن تبتعد عن الشعر لصالح الصحافة»، غير أني لم أستجب لتلك النصيحة ومضيت في طريقي بين أحلام الشعر ومتاعب الصحافة، لأكتشف بعد كل هذه السنوات أن «عكاظ» استلفت من عمري وأعمار الزملاء لتبقى شابة في سن الـ60، لكنها في المقابل أهدتني تجربة ثرية لا تقل في متعتها ومغامراتها عن دهشة الشعر الذي مازالت أزهاره يانعة لم يستطع حبر المطابع طمس عطرها.. فشكراً لمدرسة «عكاظ» التي تعلمت فيها فنون الإعلام وأبجديات الحياة.