الفيفي أثناء عملها التطوعي.
الفيفي أثناء عملها التطوعي.
-A +A
خضر الخيرات (جازان ) khdr09@
استبعدت المشرفة بمكتب تعليم فيفا والإعلامية وقائدة الأعمال التطوعية في جازان عافية الفيفي، أن ينسيها عطاؤها ومشاركتها في البناء والتنمية والعمل التطوعي، دورها كزوجة وأم لـ4 أبناء، معتبرة تمكين المرأة فرصة في إبراز قدراتها لتؤدي دورها في المنزل على أكمل وجه، وتساهم في تطوير مجتمعها، في ظل إدارة مثالية لوقتها.

تجوب عافية المحافظات والقرى لتساعد في توضيح حقيقة التمكين للمرأة عبر إسهاماتها التعليمية والإعلامية والتطوعية، لتحظى بمكانة جعلتها محط ثقة ولاة الأمر، ليتم اعتمادها أخيرا عضوة في لجنة شؤون الأسرة من قبل أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر، كما تعمل أخصائية تقويم ومشرفة إعلام واتصال ومنسقة برنامج ارتقاء شراكة المدرسة مع الأسرة (أحد برامج التحول الوطني)، إضافة لتحقيقها في مشاركة سابقة جائزة التميز الإعلامي بجازان.


وتفخر عافية بما هي عليه وقريناتها، بعدما مكنهن ولاة الأمر في العمل في كافة القطاعات مدنية وعسكرية فقدمت الكثير الذي يتوافق مع قدراتها ويرسخ الثقة فيها مع الحفاظ على هويتها الوطنية الخالصة، لتجد التشجيع من كافة الأطياف والدعم والتشجيع.

تقول عافية لـ«عكاظ»: «كامرأة سعودية أجدني ممتنة لولاة أمرنا ولعائلتي ومجتمعي وقيادتي وقبل ذلك لذاتي المتطلعة والشغوفة للتفرد في ما تقدم ولتحقيق الكثير خارج نطاق المألوف، وبما يحقق أهدافي الطموحة في مجال التعليم والإعلام والتطوع، وأحمد الله أن قطعت شوطا أفخر به في كل تلك المجالات وأتطلع في حاضري وقادم أيامي لتحقيق الأكثر والوصول للتميز في كثير من المحطات».

ولعل ما يشفع لعافية في التحدي أنها خاضت أكثر من مرحلة في حياتها وبعدما كانت معلمة لعام ونصف العام تحولت إلى مشرفة توجيه وإرشاد بمكتب تعليم فيفاء لـ16 عاما، تمكنت خلالها من دعم ومتابعة البرامج والخدمات المقدمة للطالبات.

وترى أنه يجب ألا يتم التعامل مع الطالبات بشكل غير تربوي أو بعيد عن الأساليب العلمية المنظمة، مؤكدة أنها حرصت على نشر ثقافة الأساليب الصحيحة في علاج المشكلات، وتطبيقها عمليا خلال الجولات الميدانية.

وسجلت الفيفي مرحلة جديدة في خبراتها من خلال عملها مدربة معتمدة لمهارات الكشف والتدخل المبكر في حالات العنف بالمدارس المحافظات الجبلية بمنطقة جازان، لتضيف جانبا آخر من خلال تكليفها أخصائية تقويم مؤشرات نواتج التعلم والأداء الإشرافي والمدرسي بمكتب تعليم فيفاء، ثم عملها منسقة مبادرة ارتقاء (إحدى مبادرات التحول الوطني).

وتقر عافية بدعم رؤسائها الذي ساعدها كثيرا في مراحل خبراتها، وقالت: «جعلني أفكر خارج الصندوق وأحرص على الإبداع لتحقيق أهداف التعليم، وتكفيني عبارات الاحترام والإطراء».

ولم تغفل عافية هوايتها في الصحافة، التي عملت فيها 13 عاما، وإن كانت ترى نفسها بأنها لم تصل لحد الطموح، مؤملة أن تجد نفسها في يوم ما متفرغة لهذه المهنة الشيقة.

وأضافت «أحاول الموازنة بين عملي وتطوعي وهواياتي وواجباتي المنزلية، صحيح أنها مهام مختلفة ومتعددة، لكن الأصح أن الدعم الذي تحظى به المرأة السعودية حاليا لا يمكن وصفه إلا بأنه يؤهلها للقيام بأكثر من مهمة في نفس الوقت».