عمر الأسمر
عمر الأسمر




لافي الشمري
لافي الشمري
-A +A
متعب العواد (حائل) Motabalawwd@
مئات المقاطع الفيديوية وضعت المتلقين بين خياري الدهشة والإغراء، فالغث ينافس السمين، فأضحى المتابع لعدد ممن يطلق عليهم «مشاهير السوشيال ميديا» بين فكي رحى.. الشراء والتردد، الأمر الذي قد يؤثر بشكل عكسي نفسياً على حالة متابعيهم ما قد يتسبب في فقدان الثقة في السلعة والميل للسلوك التجنبي.

يتهم خبراء في علم النفس دعائيي منصات التواصل الاجتماعي بالتضليل، وبيع «الفنكوش» بعدما غابت ضمائر المسوقين ولهاثهم للكسب السريع. وقالوا إن معلني ومشاهير السوشيال ميديا، اتجهوا للكسب السريع ونيل الشهرة أحيانا بالمجان، وفي أحيان مقابل دفوعات معلني الشركات الاستهلاكية.


يرى الأخصائي النفسي عمر الأسمر البنتان أن الحالة النفسية للمستهلك لن تكون على ما يرام، وردة الفعل غالباً ستكون عكسية بسبب خيبة أمله في المعلن والسلعة نفسها، وتمتد خيبة أمل المستهلك إلى كافة أو أغلب الإعلانات التي يراها من مشاهير التواصل، وهذا يسمى في المدرسة السلوكية لعلم النفس بـ «تعميم الاستجابة».

ويضيف البنتان أن البعض يميل للسلوك التجنبي وتجاوز ما يعتقد ان الإعلان يستغفله فتنعدم الفائدة للطرفين، لأسباب عدة أبرزها افتقاد أغلب المشاهير خصوصاً في السناب شات لأساليب النفسية التسويقية المناسبة التي تجذب المتابعين وتجعلهم يهتمون بالجانب المراد دون أن يشعروا بذلك، فضلا عن عدم حرص بعضهم على جودة إعلاناته وتركيزه على الفائدة المادية السريعة وإغفال الفائدة المتبادلة على المدى البعيد وعدم اهتمامهم ببناء جسور للثقة مع المتابعين.

يتابع الأخصائي النفسي البنتان ويقول إن بعض المؤثرين أذكياء بالفطرة، يمتلكون القدرة على جذب المتابع وتسويق إعلاناته بصورة مميزة، وفي الأغلب بحسب ما أرى، هؤلاء بحاجة إلى دورات تدريبية في مجال التسويق خصوصا في علمي النفسي الشرائي والتسويقي.

المتخصص في الدراسات النفسية والاجتماعية لافي الشمري يحث نجوم التواصل ومشاهير الميديا على عدم قبول أي دعوة إعلان للمنتج إلا وفق اشترطات ومعايير محددة من الجهات ذات العلاقة، ومصرح به من الجهات المعنية مثل يكون المنتج مصرحاً به من هيئة الغذاء والدواء وموافقاً عليه من هيئة الموصفات والمقاييس والاشتراطات الصحية، لكن الذي يحدث الآن هو سباق معلن في ترويج السلع مجهولة والكسب المادي، ما يؤثر سلباً على المستهلك، خصوصا حول السلع المتعلقة بالتجميل ما يضع عبئاً إضافياً على المتابع في الاختيار، بغض النظر عن المعلن وشهرته وطريقته في الإغراء والترويج.