يندر أن تخلو مائدة رمضانية من طبق شعبي. (عكاظ)
يندر أن تخلو مائدة رمضانية من طبق شعبي. (عكاظ)
-A +A
خالد آل مريّح (أبها) Abowajan@
الأصالة والتراث العريق يجري في عروق آبائنا وأمهاتنا فيندر أن تخلو مائدة الإفطار في رمضان من الأكلات الشعبية القديمة المتعارف عليها كالشوربة والسمبوسة والشعيرية وخبز التنور والبر والسمن التي تضفي على الشهر أصالة الماضي، إذ يحرص الآباء والأمهات والأجداد على وجود مثل هذه الأكلات الشعبية كأكلات أساسية في مائدة الإفطار.

وتحرص نورة عسيري على رؤية الأكلات الشعبية على مائدة إفطار أسرتها التي تعكس مدى بساطة مكوناتها التي تدل على براعة الأمهات في صنعها التي لها طبع وتميز فريد، تقول: «تلازمنا منذ سنوات، ومازلنا نفضلها لأنها تميز شهر رمضان عن غيره من الشهور ونعشقها كوجبات أساسية تتصدر موائد الإفطار التي نستمتع بأكلها».


وترى رنا الشهراني أن طهي الأكلات الشعبية في رمضان يعد من الأشياء الضرورية التي يجب وجودها على موائد الإفطار، وزادت: «قد يمنعني الوقت الطويل لإعدادها من تفضيلها، والأفضّل أن تحتوي مائدة الإفطار على أكلات سريعة، أو بسيطة التحضير».

وبدورها أكدت شاهرة علي أن على الأمهات الحرص على صنع الأكلات الشعبية الرمضانية، ووجودها على موائد الإفطار لأنها تعود بنا إلى تراثنا وأصالتنا، وطبيعتنا القديمة التي عشنا عليها، وأضافت: «يجب على الأمهات أن يعلّمن بناتهن طرق طهي وإعداد الأكلات الشعبية، وعدم الاعتماد على الخادمات، أنا أعلم بناتي معظم الأكلات الشعبية بأنواعها القديمة والحديثة، خصوصا تلك التي نتناولها في رمضان أيام الزمن الجميل، فمن تتقن طهيها حتماً ستتقن طهي الأكلات الحديثة والعكس صحيح، يجب على الفتاة أن تتعلم طبخ الأكلات الشعبية الرمضانية لكي تصبح ربة منزل بمعنى الكلمة».