صورة جوية للجادة. (تصوير: أحمد القحطاني)
صورة جوية للجادة. (تصوير: أحمد القحطاني)






جانب من الفعاليات التراثية في الجادة.
جانب من الفعاليات التراثية في الجادة.






الممثل عادل بخش يوزع الهدايا القديمة على الأطفال. (تصوير: أحمد القحطاني)
الممثل عادل بخش يوزع الهدايا القديمة على الأطفال. (تصوير: أحمد القحطاني)






صورة تبرز كيف كان الناس يتشاركون قديما في الأكل.
صورة تبرز كيف كان الناس يتشاركون قديما في الأكل.
صورة جوية للجادة. (تصوير: أحمد القحطاني)
صورة جوية للجادة. (تصوير: أحمد القحطاني)
-A +A
حسن النجراني (المدينة المنورة) hnjrani@
استدعت جادة قباء التاريخ مجددا لترسم لوحة تتنفس عبق الماضي وتشعل الحنين إلى الحاضر بلبس زاهٍ، تختلط فيه المشاعر التي عاشت بساطة قباء والعيون التي لم تبصر إلا قباء الجديدة. قد رسمت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة لوحة أعادت فيها شيئا من ذلك الماضي التليد بإعداد مجموعة من البرامج التراثية المختلفة والمرتبطة بالإنسان المديني، وذلك ضمن برنامج المدينة الثقافي، الذي يستمر حتى 18 رمضان.

«الجادة» رواية تجمع فصولها عددا من الأبواب التراثية الساحرة، فالسيرة النبوية تتجسد رواية أمام الحضور، إضافة إلى بعض الصور الاجتماعية في المدينة قديما، إذ تفرد أهل المدينة ببعض العادات والتقاليد فتم استحضار المركاز المديني والسقا والمسحراتي والحكواتي والعسة والكتاتيب والصرافة والألعاب الشعبية والأكلات المدينية.


أما الحاضر فقد جلبت الهيئة صورا تتعلق بالفن التشكيلي والخط العربي ومسرحاً للطفل، في حين تزينت أركان الأسر المنتجة بالمشغولات اليدوية والأكلات الشعبية، وكان للمنتجات الزراعية المدينية من خلال عرض منتجات التمور ونعناع المدينة حضور مميز في أركان الأجنحة المصاحبة للمهرجان.

ويعكس مهرجان الجادة للزوار والمعتمرين وسكان المنطقة الصورة الحضارية التي تتمتع بها المملكة في شتى المجالات والاتجاهات، ويعيش الزائرون فرصة العيش في أجواء المدينة قديما عبر برامج المهرجان، بل إن البرامج صممت لتتناسب مع جميع الفئات، وتم تطعيمها بالموروث الثقافي والتاريخي للمملكة.

ومن المقرر أن تشهد الأيام القادمة ضمن روزنامة الأنشطة والفعاليات سلسلة من البرامج التي تتضمن مجموعة من العروض التراثية والشعبية الشيّقة والصور الاجتماعية والمهن والأكلات الشعبية، كما تحتضن أنشطة المهرجان التركيز على الموروث الشعبي الذي يُعد من السمات البارزة في مجتمعنا.