-A +A
«عكاظ» (جدة)
فيما تعصف الأزمة الاقتصادية بنظام «الملالي» في طهران، وتزيد العقوبات الأمريكية الخناق على الاقتصاد الإيراني، كشفت مجلة «فوربس» الأمريكية عن عرض شركات إيرانية بصورة سرية على النظام القطري، المساعدة في الاستعدادات لبطولة كأس العالم 2022، وسط تأكيدات إيرانية باستعداد شركاتهم للمساهمة في تصدير خدمات فنية وهندسية للدوحة.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى موقف الدوحة المربك حيال العرض الإيراني، إذ أن قبولها للعرض سيعرضها لانتقادات واسعة، وغضب الحليف الأمريكي، كون أن الحرس الثوري الإيراني له علاقات متشعبة في معظم الشركات والإنشاءات الهندسية الإيرانية ويلعب دوراً بارزاً في اقتصاد «جمهورية الملالي».


وكشفت الصحيفة في تقريرها أيضاً -بحسب وكالة سبوتنيك الروسية- عن عرض الإيرانيين استضافة جزء من جماهير المونديال، لأن قطر حتى الآن لا تمتلك غرفاً فندقية كافية لاستضافة مشجعي كأس العالم.

وأشارت «فوربس» إلى «مقترح سري» قدمه الإيرانيون إلى الدوحة، يتضمن توفير غرف فندقية لمشجعي المونديال في جزر كيش وقشم الإيرانية لاستيعاب مشجعي كأس العالم.

ويشكك مراقبون في قدرة النظام القطري على الإيفاء بوعوده، إذ يشكل الوقت تحدياً كبيراً له، حتى أنه لم ينجز سوى 8 ملاعب من أصل 12 ملعباً كان قد قطع وعد بإنجازها للبطولة.

ويطمع الإيرانيون بنصيب وافر من «تورتة قطر الثمينة» كما وصفها تقرير «فوربس»، بيد أن العقوبات الأمريكية على النظام الإيراني تجعل النظام القطري في موقف محرج في حال موافقته على العروض الإيرانية.

وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، لفت إلى ما أسماه «قدرات الشركات الإيرانية في تنفيذ المشاريع المعمارية في مختلف المجالات»، وقال في اتصال هاتفي جمعه مع تميم بن حمد قبل أيام إن « الشركات الإيرانية تستعد لتصدير الخدمات التقنية والهندسية على وجه الخصوص للمشاركة الإعمارية لمونديال 2022 في قطر».

وحث القطريين على تسهيل أنشطة التجار والمستثمرين الإيرانيين في قطر، ما اعتبره مراقبون ابتزاز إيراني للنظام القطري، لسداد فاتورة الملالي السياسية التي تعد باهضة الثمن.