-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_policy@
اتهمت صحيفة «نيويورك تايمز» إيران باستغلال الفوضى في العراق لبناء ترسانة خفية من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى وفقا لمسؤولين في الاستخبارات والجيش الأمريكي. وأكدت في تقرير نشرته أمس، أن المعلومات الاستخباراتية الجديدة حول تخزين إيران للصواريخ في العراق هي آخر علامة على أن طهران تستعد لتنفيذ هجمات من خارج أراضيها ونفي المسؤولية عنها.

وقال مسؤولو المخابرات إن الصواريخ تشكل تهديدا للحلفاء والشركاء الأمريكيين في المنطقة، وقد تعرض القوات الأمريكية للخطر.


ولم يكشف مسؤولو الاستخبارات النموذج الدقيق للصواريخ الباليستية التي نشرتها إيران داخل العراق، لكن الصواريخ قصيرة المدى يصل مداها إلى ما يزيد قليلا على 600 ميل، ما يعني أنه إذا أطلق صاروخ من أطراف بغداد يمكن أن يضرب القدس.

وقال النائب الديمقراطي إليسا سلوتكين في مقابلة: «لا يريد العراقيون أن يقودهم الإيرانيون، لكن لسوء الحظ، بسبب الفوضى والارتباك في الحكومة المركزية، فإن إيران هي الأكثر استعدادا للاستفادة من الاضطرابات الشعبية». وأفاد مسؤولون عسكريون وفي أجهزة المخابرات، بأن طهران تخوض حربا ظلية وتضرب دولا في الشرق الأوسط ولكنها تخفي أصل هذه الهجمات لتقليل فرصة إثارة رد فعل أو تصعيد القتال كما حدث في هجمات أرامكو. وأضاف التقرير أن ترسانة من الصواريخ خارج حدودها تعطي مزايا للحكومة الإيرانية في أي مواجهة مع الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين. وإذا قصفت الولايات المتحدة أو إسرائيل إيران، فقد يستخدم جيشها الصواريخ المخبأة في العراق للرد على إسرائيل أو دول الخليج.