أحد أفراد الدفاع المدني السوري يحمل جثة فتاة قُتلت في غارة جوية على قرية السحارة السورية في ريف حلب، أمس. (أ.ف.ب)
أحد أفراد الدفاع المدني السوري يحمل جثة فتاة قُتلت في غارة جوية على قرية السحارة السورية في ريف حلب، أمس. (أ.ف.ب)
-A +A
«عكاظ» (إسطنبول) okaz_online@
كشفت مصادر موثوقة لـ«عكاظ» أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتخذ قرار الحرب على التنظيمات الإرهابية في إدلب وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة – تنظيم القاعدة)، المصنفة جماعة إرهابية، فيما تلقى بشار الأسد أوامر ببدء المعركة على إدلب قريبا.

وأكدت المصادر أن روسيا وضعت الخطة العسكرية لانتزاع إدلب من التنظيمات الإرهابية وفصائل المعارضة، إلا أن الظروف الميدانية في شمال شرق سورية والتغيرات العسكرية الأخيرة التي دعت موسكو إلى تعزيز قوتها في مناطق الشمال، حالت دون بدء العملية العسكرية.


وقالت إن توصل الجانبين التركي والروسي إلى تسوية حقيقية للوضع في الشمال، يعني أن روسيا تبدأ معركة إدلب بدفع الجيش السوري لبدء العملية، لافتة إلى أن زيارة الأسد إلى إدلب وحديثه عن تحرير المدينة أخيرا، جاء بعد قرار بوتين بإعادة إدلب إلى سيطرة النظام السوري، فيما أراد الأسد أن يظهر أنه صاحب القرار من خلال الزيارة الميدانية ولقاء القادة العسكريين.

وفي هذا الإطار؛ كثف الطيران الروسي استهدافه المرافق الحيوية والخدمية بالصواريخ في مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، ما يسهل اقتحام المدينة من الجهة الجنوبية الغربية، فيما استهدف القصف مسجد الثريا ومدرسة علي بن أبي طالب ومبنى المجلس المحلي، ما أدى إلى سقوط مدني وإصابة 7 آخرين.

وقد خرج مشفى الإخلاص في شنان بريف إدلب الجنوبي عن الخدمة بسبب القصف الممنهج الذي تسبب في حريق المبنى وإصابة عدد من الكادر الطبي.

وبحسب المصادر الميدانية، فإن النظام السوري سيصعد من القصف والعمليات العسكرية في محيط المدينة في إطار التحضيرات لحرب واسعة، في ظل تنامي موجة السخط على جبهة النصرة، إذ خرجت مظاهرات تندد بسيطرة هيئة تحرير الشام على مفاصل الحياة بالمدينة.

واستبعدت المصادر أن يكون هناك صدام روسي - تركي أو سوري - تركي في أي عملية عسكرية مرتقبة، إذ إن الترتيبات الإقليمية قائمة ومستمرة في حال بدء عملية عسكرية ضد التنظيمات المتطرفة، ومحاولة إعادة إدلب إلى سيطرة النظام السوري.