-A +A
فهيم الحامد (جدة) falhamid2@
(فاز ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بقلوب الشعب الباكستاني عندما قال: «اعتبرني سفير باكستان لدى السعودية»)، بهذه الكلمات علق رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان على تصريحات ولي العهد عندما قام بأول زيارة له لإسلام أباد أخيرا، مجسدا عمق العلاقات الإستراتيجية بين البلدين. وعندما يزور رئيس الوزراء الباكستاني اليوم (الأربعاء) المملكة ويجري لقاءات مكثفة مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد، فإنه سيجد كل الاحترام والتقدير للشعب والقيادة الباكستانية، خصوصا أن العلاقات بين الرياض وإسلام أباد قد تجاوزت كل الاختبارات وانتقلت من العلاقات التقليدية إلى الشراكة الإستراتيجية المبنية على التحالف في جميع الميادين السياسية والعسكرية والاقتصادية.

وبحسب مصادر رسمية باكستانية وثيقة، فإن رئيس الوزراء عمران خان سيجدد خلال لقاءاته مع القيادة السعودية موقف إسلام أباد الذي عبر عنه خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع ولي العهد أمس الأول، وأكد فيه مساندة باكستان للمملكة، ووقوفها الكامل مع الرياض بكل إمكانياتها؛ فضلا عن دعم إسلام أباد للسعودية في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية، التي تهدد استقرار الاقتصاد العالمي وأمن المملكة. وقالت المصادر «إن العملية الإرهابية التي استهدفت المعامل النفطية في المملكة ستكون محورا أساسيا في النقاشات».


وأضافت المصادر، أنه سيتم خلال اللقاء بحث المستجدات في قضية كشمير على ضوء نتائج زيارة كل من وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، ووزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد لإسلام أباد أخيرا، مشيرة إلى أنه سيجري وضع القيادة السعودية في صورة المستجدات حول كشمير وطبيعة التحرك الباكستاني القادم في الأمم المتحدة.

وتمثل الزيارة فرصة مهمة للتنسيق مع المملكة في شتى الموضوعات، خصوصا مناقشة ومراجعة ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة ولي العهد إلى باكستان، وتعزيز التحالفات الاستثمارية بين البلدين وفق الرؤية ٢٠٣٠، والاتفاقيات التي تم التوقيع عليها أخيرا.

وأكدت المصادر الباكستانية على الأهمية التي تحظى بها المملكة لدى الشعب والقيادة الباكستانية، لافتة إلى أن التحولات والمعطيات الحالية تتطلب تنسيقا سعوديا باكستانيا على أعلى المستويات لمواجهة الأزمات في المحيط الإسلامي، وعلى رأسها التدخلات في الشؤون الداخلية، والإرهاب، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والمحيط الإسلامي.

وعلمت «عكاظ» أن وفدا رفيع المستوى سيرافق رئيس الوزراء، ومن المتوقع أن يضم قائد أركان الجيش الفريق أول قمر باجوا، ووزير الخارجية شاه محمود قريشي، ومستشار رئيس الوزراء رزاق داود. وسيؤدي خان مناسك العمرة، ويزور المسجد النبوي الشريف.