-A +A
«عكاظ» (جدة)
بعد الحملة التي قادها نشطاء جمعويين ضد تدخل أطراف أجنبية في الحراك الشعبي الجزائري، وبعد القنبلة التي فجرتها لجنة الدفاع عن الجزائر ضد التآمر القطري الفرنسي، بدأت الحقائق تخرج من السر إلى العلن.

وبعد أسبوع من بيان اللجنة، كشف مصدر موثوق من مصنع النسيج «طيال» بولاية غليزان، أن الشركة التركية الجزائرية شرعت في إنتاج كميات هائلة من الأقمصة التي تحمل شعار «الراية الأمازيغية» وبألوان مختلفة، وهي الراية التي أثارت جدلاً واسعاً إعلامياً وسياسياً.


وقالت لجنة الدفاع عن الجزائر في بيانها: «يتم تخزين عشرات الآلاف من هذه الأقمصة في مستودع المصنع المذكور، في وقت لا نعرف هوية الجهة التي تقدمت بالطلبية للحصول على هذا العدد الهائل من الأقمصة المذكورة، التي لا يزال إنتاجها متواصلاً حسب ذات المصدر».

وتابعت: «بعيداً عن الاستغلال الأيديولوجي والديماغوجي للهوية، فقد كان الحراك بمظهره الوطني والسلمي قد وضع حداً لكل المزايدين والمتاجرين بمآسي الشعب الجزائري ومكوناته الثقافية الأمازيغية العربية، ويتعلق الأمر هنا بالاستغلال السافر للحراك الشعبي من طرف المقامرين بمصائر الشعوب».

من جهة أخرى، كشف موقع الجزائر «كل ساعة» في نسخته الفرنسية، أن المصنع أنتج كميات كبيرة من القمصان التي استغلت المكون الثقافي الجزائري متمثلاً في البعد الأمازيغي للهوية الجزائرية.

واختتمت اللجنة بيانها: «لقد تم اعتقال ومحاكمة عدد من الشباب الذين رفعوا الراية المعبرة عن عمق الجزائر الأمازيغي، ما يدفعنا إلى إدانة هذه الشركة في استغلالها الخبيث للحراك ودعوة السلطات إلى فتح تحقيق في الموضوع، ونحذر مرة أخرى من هكذا تدخلات أجنبية من قوى الشر المتحالفة ضد سلمية الحراك الشعبي الجزائري».