-A +A
رياض منصور (بغداد) MansourRiyad@
التزم رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي الصمت حيال التراجع الأمريكي بالالتزام بعدم تحليق الطائرات الأمريكية وغيرها في الأجواء العراقية دون موافقة الحكومة، فيما اعتبر وزراء أن تاكيدات الجيش العراقي بتنفيذ طلعات جوية طارئة في العراق، دون أخذ موافقة الحكومة العراقية تحديا صارخا لسيادة البلاد.

وأعرب البرلمان العراقي عن قلقه من الخطوة الأمريكية التي تعد انتهاكا واضحا للسيادة العراقية مؤكدا أن «العراق لديه الإمكانيات والقدرة على ردع أي طيران يحلق في سماء العراق دون أخذ موافقة الحكومة العراقية، وهذا واجب القائد العام للقوات المسلحة ووزارة الدفاع والدفاعات الجوية»، داعيا الى «وضع خطط لردع أي طيران يحلق في سماء العراق، دون علم وموافقة بغداد».


وكان الجيش الأمريكي، قد قال أمس (الخميس)، إن الطلعات الجوية الطارئة في العراق والتي تتضمن مهام إسناد وإخلاء جنود جرحى لا تتطلب موافقة الحكومة العراقية.

وأوضح المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق الكولونيل جيمس راولنسون في تصريح نقله موقع عسكري أمريكي أنه «في حالات الطلعات الجوية الخاصة لا يتطلب الأمر الحصول على موافقة الحكومة العراقية»، مبينا أن حالات الطوارئ تشمل تعرض أحد أفراد الجيش العراقي أو الأمريكي لجروح تهدد حياته أو فقدان أحد أطرافه، أو في حال كون القوات في صدام مع العدو وتتطلب الحالة إسنادا جويا فوريا قريبا.

وكان رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي فرض قيودا على الطلعات الجوية عقب وقوع انفجار لا يعرف سببه في معسكر الصقر في ضواحي بغداد والتابع للحشد الشعبي تسبب بمقتل مدني وجرح عشرات آخرين.

وحظر الأمر أي طلعات جوية غير مخولة من قبل الحكومة وحصر الموافقة عليها بمكتب القائد العام للقوات المسلحة.

وأعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة حينها أنه سيمتثل لأمر رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي بأن يطلب موافقة الجيش العراقي لتنفيذ طلعات ضمن المجال الجوي العراقي لكن ما لبث أن تراجع عن هذا الأمر.