إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_policy@
قال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية الدكتور إبراهيم ربيع (المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية)، إن الاتفاق الذى حدث في السودان على حكم البلاد، واليمين الدستورية التي أداها الفريق أول عبدالفتاح البرهان أمس (الأربعاء) أمام رئيس القضاء كرئيس للمجلس السيادي بالسودان الذي يدير المرحلة الانتقالية بالبلاد، أصاب تلك العناصر بحالة من الإحباط، بعد محاولات بث الشائعات والدعوات المفخخة للوقيعة بين الجيش والشعب ممثلا في قوى الحرية والتغيير، وهو المخطط الذي باء بالفشل من أول وهلة، لتخيب معه آمال الحركة الإسلامية السياسية (إحدى أذرع التنظيم) الساعية لزرع نار الفتنة في البلاد، بعد أن عزلها الشعب وأيدتها القوات المسلحة.

وأضاف ربيع لـ«عكاظ» أن الاتفاق الذي وقع بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير يمهد لتشكيل هياكل السلطة الانتقالية في البلاد، وبدأت ملامحه تظهر منذ بداية أمس، ونجح في إفشال مساعي تنظيم الإخوان وحلفه الدولي في تعطيل عملية الوفاق السياسي بالبلاد، والانقضاض على الثورة الشعبية والعودة بالمشهد السياسي للبلاد إلى «نقطة الصفر»، ولكن الأمور مضت بخلاف مخططاتهم الخبيثة، في ظل حالة الكراهية الشعبية للحركة الإسلامية السياسية داخل السودان.


وقال إن الإخوان ظهروا فى السودان عقب حكم عمر البشير عام 1989، وانضموا إلى زعيمهم في ذلك الوقت حسن الترابي، الذي حاول إنشاء تنظيم موازٍ لتنظيم الإخوان الدولي، لكنه سرعان ما تراجع إلى بيت الطاعة وأحضان التنظيم الأم. ونوه الباحث في شؤون الحركات الإسلامية إلى أن مسميات الإخوان في السودان تعددت أسماؤها، التي بدأت من جبهة الميثاق الإسلامية إلى الجبهة الإسلامية القومية، ثم حزب المؤتمر الوطني، فحزب المؤتمر الشعبي، مؤكدا أن جميعها تعد واجهات متعددة لتنظيم الإخوان في السودان.