-A +A
رويترز (دبي)
في خطوة تدل على قرب الخضوع والاستسلام للضغوطات الأمريكية والدولية، أعلن مسؤول إيراني أمس (الخميس) إمكانية أن تعيد طهران النظر وتجري محادثات مع واشنطن، وذلك بعد يوم واحد من تصريحات نارية ومتضخمة أطلقها الرئيس الإيراني حسن روحاني وتصعيده لحدة التهديدات.

ونقلت وكالة إيران الرسمية للأنباء «إرنا» أمس (الخميس) عن وزير الاستخبارات (الأمن الداخلي) الإيراني محمود علوي قوله إن إجراء محادثات بين طهران وواشنطن مرهون برفع العقوبات الأمريكية وموافقة المرشد الأعلى علي خامنئي.


وأضاف علوي في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء «يمكن أن تعيد إيران النظر في إجراء محادثات مع أمريكا لكن ذلك في حالة رفع ترمب العقوبات وموافقة زعيمنا الأعلى على إجراء مثل هذه المحادثات»، زاعماً أن الأمريكيين مرعوبون من قوة إيران العسكرية، وهذا هو السبب في قرارهم إلغاء قرار مهاجمة إيران.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الشهر الماضي إنه تراجع عن ضربة عسكرية للرد على إسقاط إيران طائرة أمريكية مسيرة فوق مضيق هرمز يوم 20 يونيو لأن الضربة قد تقتل 150 شخصاً، وأشار إلى أن الباب مفتوح أمام إجراء محادثات مع طهران.

من جهة أخرى، انتقد وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة، تقريراً بثه التلفزيون الرسمي الذي يهيمن عليه الملالي عن سفينة تمكنت من الوصول إلى الصين وسلمت شحنة نفط في التفاف واضح على العقوبات الأمريكية.

وهاجم وزير النفط الإيراني تلك الخطوة، معتبراً أنها فضحت المستور وأضاعت كل جهود البلاد، للتمكن من الالتفاف على العقوبات، ووفقًا لـ(إرنا): قال زنغنة «إن بعض وسائل الإعلام الأجنبية عدوة لنا وتقوم بإعادة نشر هذا الموضوع.. إنه عمل غير قانوني».

وكان التلفزيون الإيراني الثلاثاء قد أظهر المسار الذي سلكته ناقلة النفط الإيرانية (سارينا) في البحار وحتى رسوها في ميناء في الصين، وأثار هذا التقرير ردود فعل فورية على شبكات التواصل الاجتماعي، واعتبر بعض المستخدمين أن تقرير التلفزيون كشف المعلومات السرية للالتفاف على العقوبات.