-A +A
زياد عيتاني (بيروت) ziadgazi@
ترك وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ديفيد هيل انطباعاً لدى المسؤولين اللبنانيين مفاده أنّ واشنطن حريصة على استقرار لبنان ومستعدة لدعمه، شرط أن تدعم الدولة نفسها، إذ لا يُعقل أن تستمر بلا حكومة يقع على عاتقها التواصل مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، ولا يعقل أن تقوم مليشيا بحفر أنفاق وتهديد استقرار البلاد. وطالب أن تمارس الدولة اللبنانية سياسة واضحة حيال «حزب الله»، ووقف أي تنسيق معه. فكيف ستترجم هذه الرسائل الأمريكية في لبنان بعد الزيارة؟ وما مصير الحكومة الذي بات مطلباً دوليا وإقليمياً؟.

في هذا السياق، رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب زياد حواط في تصريح له أمس، أن حزب الله لم يحصل حتى اليوم على البطاقة الخضراء التي تملي عليه تشكيل الحكومة، داعيا رئيسي الجمهورية إلى تشكيل الحكومة بأسرع وقت.


فيما توقع رئيس «حركة التغيير» المحامي إيلي محفوض أن حزب الله سيضطر ولو مرغما، على تبديل أولوياته الداخلية مع تصاعد التطورات الإقليمية، لافتا إلى أنه بدوره يشغل حلفاءه للتناوب على لعبة التعطيل بدءا بالمسيحي مرورا بالدرزي، ووصولا حتى نوابه السنة الستة.

وقال إن حزب الله سيعمل على استثمار نشاطاته وتاريخه العسكري، خصوصا مع حتمية قرار الانسحاب من سورية، والتخلي عن سلاحه وصواريخه، وسيعمد لتكريس واقعه داخل التركيبة اللبنانية من خلال نيله رزمة إصلاحات تجعله يهيمن على مفاصل السلطة من داخل المؤسسات الدستورية.