ميليشيات الحشد متمركزة جنوب الموصل.  (رويترز)
ميليشيات الحشد متمركزة جنوب الموصل. (رويترز)
-A +A
«عكاظ» (بغداد)
OKAZ_online@

كشف مسؤول عراقي كبير لـ «عكاظ» أن تولي الحشد الشعبي مسؤولية تأمين الحدود السورية العراقية، جاء بموجب اتفاق وتفاهم بين رئيس الوزراء حيدر العبادي وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني سليماني بحضور هيئة قيادة الحشد قبل أشهر.


وقال المسؤول العراقي: إن الاتفاق لم يتناول أي مهام للحشد خارج الحدود العراقية، وإن الاتفاق على التوغل في الأراضي السورية وإقامة معسكرات بداخلها هو اتفاق ثنائي بين قيادة الحشد والحرس الإيراني، مؤكدا أن تعليمات العبادي انحصرت بحماية الشريط الحدودي السوري العراقي وأن لا شأن للحكومة العراقية بأي عمليات عسكرية خارج الحدود. وكشفت تفاهمات بين العبادي وسليماني أن الحشد لن تقتصر مهامه على الشريط الحدودي وإنما ستمتد إلى عدة كيلو مترات في عمق الأراضي السورية لضمان عدم عودة «داعش» إلى الأراضي العراقية، مشيرة إلى أن سليماني اتفق مع نظام الأسد على التلاحم بين قوات النظام السوري وميليشيا الحشد لتنظيف المناطق القريبة من الحدود مع العراق من جميع أطراف المعارضة المسلحة، بما فيها «داعش». وتنتظر ميليشيا الحشد مهام أخرى بعد الانتهاء بالكامل مع معركة الموصل سيكون من شأنها أن يبتلع الحشد جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية، إذ ستكون مهامه أمنية شاملة بما يشبه قوات التدخل السريع وهو ما اتفق عليه بين بغداد وطهران، وهو ما اعترفت به ضمنيا لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، التي ألمحت إلى تحويل الحشد إلى جيش رديف للقوات الأمنية بعد تحرير جميع الأراضي العراقية، فيما بينت أن العراق بعد تحرير جميع أراضيه سيتعرض إلى مؤامرات دولية بمساعدة بعض الساسة العراقيين، فوجود الحشد بعد التحرير مهمة جدا لإيقاف تلك المؤتمرات والتي قد تكون عسكرية.