-A +A
أحمد الشميري (جدة)
a_shmeri@

كشفت حملة «عاصفة الحزم» منذ انطلاقتها هشاشة مشروع الانقلابيين الإرهابي، الذي يعتمد على الإعلام في تسويق السيناريوهات الكاذبة وصناعة الانتصارات الوهمية، وبلغ التضليل بالمتمردين حد الزعم بتعيين محافظين لمدن سعودية ادعوا سيطرتهم عليها، الأمر الذي اعتبره مراقبون يمنيون محاولة للتغطية على الانتكاسة التي تعرضوا لها في مدن عدة باليمن.


لكن إعلان المتحدث باسم ما يسمى اللجان الشعبية الحوثية شرف لقمان، عن إطلاق صاروخ على الرياض أمس الأول، قوبل بموجة سخرية واسعة من قبل مغردين يمنيين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءل بعضهم عما إذا كان الصاروخ دخل إلى المملكة بفيزا مقيم أو زائر؟.

وحول التوظيف الزائف للإعلام في مشروع الانقلابيين، قال وكيل وزارة الإعلام اليمني نجيب غلاب في تصريحات لـ«عكاظ»، إن إعلام الحوثي والمخلوع اعتمد على التضليل وتزوير وقائع الحرب وتحويل الأوهام إلى انتصارات زائفة.

وأوضح غلاب «أن الحوثي زعم أن الله يقاتل معه وهو سبب انتصاراته (الوهمية) وأن ما يقوله إعلامه ليس إلا الحق وأقنع أنصاره بأن ما ينشر هو الحقيقة، كما استغل جهل مؤيديه وعمد إلى تمرير أمور كثيرة لا يمكن تمريرها على عاقل في محاولة لخلق وعي جمعي عادة لا يسمع إلا غريزته وعاطفته ويعشق من يكذب عليه وإن حدثه أحدهم بالصدق يتهمه بالخيانة والارتزاق. ولفت إلى أن إعلام الانقلابيين يعيش على هذا الوعي الجمعي الزائف، وتندرج إشاعة وصول صاروخ إلى الرياض أمس الأول ضمن الأكاذيب التي تنشرها النخبة الحوثية وحزب صالح التي تطلق الإشاعات ويصدقها أتباعهم كواقع وحقيقة، ما يعكس مدى الهزيمة والحصار الذي تعيشه ميليشيات الانقلاب.

في هذا السياق، كشف التحالف العربي زيف ادعاءات الحوثيين بضرب الفرقاطة السعودية بصاروخ موجه، بمقطع فيديو أذاعته قناة «العربية» وأظهر استهداف الفرقاطة السعودية بعملية انتحارية نفذها قارب صيد تابع للحوثيين الأسبوع الماضي، ما يؤكد صدق رواية التحالف عن الواقعة.