الصالحي أثناء تطوعه لتوزيع إفطار صائم خلال رمضان الماضي.
الصالحي أثناء تطوعه لتوزيع إفطار صائم خلال رمضان الماضي.
-A +A
إبراهيم الشمسان (عنيزة) ialshamsan@
ارتبط خالد الصالحي بالتطوع والتفاني في خدمة المجتمع، منذ نحو 33 عاما، وتحديدا أثناء مشاركته في فريق الكشافة في المدرسة عام 1409، الذي فتح له نوافذ التطوع في أعمال موسم الحج، واستمر لمدة 17 عاما إلى أن توقف بانتهاء موسم 1426، إلا أن حب الخير وتقديم العون لم ينطفئ في نفسه، فعاد لمزاولة نشاطه التطوعي في عام 1438 ليخدم مجتمعه، إلى جانب عمله الحكومي.

وأفاد الصالحي أنه نشأ على حب التطوع ومساعدة الآخرين منذ الصغر، مشيرا إلى أنه مارس خدمة المجتمع وهو على مقاعد الدراسة الابتدائية من خلال فريق الكشافة، موضحا أنه كان يحرص على المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة خلال موسم الحج، والتطوع بقية العام في منطقة القصيم.


واستأنف الصالحي مسيرته في التطوع منذ اربع سنوات في مجالات وأنشطة متعددة بعد توقف 12 عاما، لافتا إلى أن نشاطه تضاعف خلال جائحة كورونا، إذ شارك شهر رمضان الماضي في تجهيز افطار الصائمين في الحجر الصحي واسكان العمالة مع جمعية فائض للمساعدات العينية.

وتطوع الصالحي بعد ذلك في حملة عيدك في بيتك بتوزيع هدايا العيد، ثم عمل على تنظيم المساجد من خلال التعقيم والتطهير والتجهيز، مبينا أنه ينظم يوميا أربعة مساجد في عنيزة بمعدل ست ساعات، بالاشتراك مع عدد من الجهات الحكومية والخيرية والتطوعية.

ويدين الصالحي بالفضل لأسرته في دعمته وتشجيعه على التطوع وخدمة المجتمع، مبينا أن التطوع أصبح روتينا يوميا في حياته، مشيرا إلى أنه يعمل على توعية المجتمع بأخطار كورونا وحث الناس على الالتزام بأقصى الدرجات الاحترازية كالتعقيم والتطهير وتطبيق التباعد حرصا على سلامتهم.

ورأى الصالحي أن العمل التطوعي سمو ورقي للنفس فهو خير وسعادة وأجر من الله، مشيرا إلى أنه يجد نفسه حين يسهم في رسم البسمة على وجوه الآخرين ونثر الفرح بينهم.

وقال: «أجد سعادتي في مساعدتي الآخرين دون أن يطلبوا مني ذلك، ودون أن اتلقى مقابل ذلك»، مثنيا على جهود المتطوعين خلال جائحة كورونا، ودورهم المهم في التخفيف من آثارها.