صبحي الحداد
صبحي الحداد
-A +A
صبحي الحداد
صديقي البروفيسور زهير أحمد السباعي، فاجأني اتصالكم واختياركم لي بتسلم ملف «سلامة الغذاء» الذي تنوي العمل به كمشروع تدريبي مجتمعي للعاملين في مجال الغذاء، إلى جانب مشاريعكم المتعددة في الجوانب التعليمية الصحية التثقيفية.

وإنني إذ أقدم لكم جزيل شكري وامتناني على هذه الثقة بشخصي الضعيف لتولي ملف يرتبط بكافة أطياف المجتمع ومؤسساته، بدءا من مصانع الغذاء وانتهاء بالمطاعم والمقاهي مروراً بالموردين وتجار الجملة والمستهلكين، إلاّ أنني وجدت أن الحمل سيكون ثقيلاً جداً بسبب ضيق وقتي وكثرة التزاماتي وارتباطاتي المتعددة، ولا يمكنني في ظل هذه الالتزامات أن أعطي الموضوع حقه، خصوصاً أنه يتطلب تفرغاً تاماً أو شبه تام، ووقتي بكل أسف لا يسمح، لذا اعتذر لسعادتكم عن تحمّل هذه المسؤولية الضخمة التي شرفتني بها، وإنني على علم تام بأن نظرتك الثاقبة ستقع على شخص آخر مناسب يؤدي هذه المهمة. والعمل مع شخصية مجتمعية مرموقة مثلكم هي وسام على الصدر، كيف لا وأنتم منذ نصف قرن ويزيد تحملون لواء التثقيف الصحي عبر برنامجكم التلفزيوني الطب والحياة، وكذلك إصداراتكم المتعددة في طب الأسرة والمجتمع وفي التعليم المستمر والسلامة المدرسية وسلامة الغذاء وتعريب الطب وغيرها، ويكفي فخراً تكريمكم أخيراً من المجلس العربي لطب الأسرة بالعاصمة الأردنية عماّن، وأيضاً تتويجكم أخيراً كسابع مثقف صحي.. كنت أوّد التشرف بمشاركتكم هذه النجاحات.. ولكن ما باليد حيلة.