IMG-20200110-WA0053
IMG-20200110-WA0053
-A +A
محمد الغامدي
صديقي الدكتور حمد الزيد، أخطُ إليك قصتنا.. بها باقي مودتنا.. وبالشعر الذي كنا ندونه، ونقرأه ويقرأنا.

صباح الخير يا أستاذ. أَتذكرُ يا صديق العمر «أُنسي الحاج» كيف يحرك التفكير.


«أَمَلْ دنقل» وأدوية ومستشفى وطيف نزار.. كم كنا نُجزئ أحرف الكلماتْ.. نموسقها ونبحر في معانيها.

قفا نبكِ، لخولةَ بعض أطلالٍ، ربي قروى وللمثناة في بستانها أسرارْ.

عزيزي «أحمد الشرقي»، يا وتراً بقيثاري ويا قبساً لأشعاري.

بنينا مجد أمتنا، وكانت رمز وحدتنا، بأشعارٍ كتبناها، وأفكارٍ حفظناها.

ترى ما الأمر في بغداد، في صنعاء في بيروت، أرى شجراً يواري خلفه بشراً أرى «السيابَ» يُبعثُ في يديه قوائمُ الموتى، وجلادون حول محاكم الثوار، أرى سبأً ومَعدِ كربْ

أرى بَلْقِيسَ عند محطةٍ، تتوسلُ الأحرارْ، أترجع أيها الشرقيُّ منتصراً، ويبقى صوت أُمتنا، ويرجع ذلك الإصرارْ.