ضحايا جريمة جندريس
ضحايا جريمة جندريس
-A +A
«عكاظ» (إسطنبول) okaz_online@
استفاق السوريون، اليوم (الثلاثاء)، على جريمة جديدة ارتكبها مسلحون ينتمون إلى فصيل مسلح يدعى «أحرار الشرقية» بحق عائلة كردية كانت تحتفل بطقوس النيروز الليلة الماضية، ما فجر غضب سورية في الشمال احتجاجا على الجريمة والانتهاكات المتكررة بحق المدنيين على يد هذا الفصيل وفصائل أخرى.

الجريمة وقعت في أحد المخيمات على أطراف مدينة جندريس، عندما حاول مسلحون من فصيل أحرار الشرقية إخماد النيران، بينما كانت العائلة الكردية تحتفل بطقوس النيروز، وبعد أن رفضت العائلة إخماد النار التي تعتبر جزءا من الاحتفال والتقليد السنوي، أطلق المسلحون النار على العائلة ما أدى إلى مقتل أربعة وإصابة آخرين، وسط حالة من التوتر دبت في المكان وفي عموم المدينة ذات الغالبية الكردية.


ودان المجلس الوطني الكردي، أحد مكونات الائتلاف السوري، الجريمة، مطالبا بمحاسبة مرتكبيها وتقديمهم إلى العدالة، وضرورة التخلص من هذه الفصائل التي باتت تهدد الأمن والسلم في مناطق الشمال السوري. كذلك دان الائتلاف الوطني السوري الجريمة، مطالبا بتقديم الجناة إلى العدالة، وشدد على أن الكرد جزء ومكون مهم من الشعب السوري ومن الائتلاف الوطني، رافضا أي نوع من مصادرة الحرية.

وأفادت مصادر صحفية محلية بأن جنازة كبيرة عمت الشمال السوري، إثر تشييع الضحايا، تحولت إلى مظاهرات كبيرة، تطالب بمحاسبة المسؤولين ووضع حد للانتهاكات بحق المدنيين، في حين رفعت لافتات تطالب بدخول قوات البيشمركة، وتدخل دولي من التحالف الدولي، وسط حالة من التوتر تسود الشمال وتطالب بالقضاء على الفصائل الخارجة عن القانون.

وتحولت الفصائل المسلحة في الشمال السوري إلى مصدر يهدد الأمن، خصوصا في ظل استمرار الانتهاكات الإنسانية بحق المدنيين، الأمر الذي أثار سخط الأهالي بسبب هذه الانتهاكات وغياب الرقابة والمحاسبة الأمنية.