جانب من الندوة.
جانب من الندوة.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

طالبت علماء ومسؤولون يمنيون، اليوم (الأربعاء)، مراكز الإرشاد والأبحاث في اليمن باستشعار المسؤولية والتصدي لجرائم الحوثي ومساعيها لتزييف الوعي الفكري وتجريف الهوية اليمنية وإحلال الأفكار الطائفية والفارسية بدلاً عنها، محذرين في ندوة أقيمت في تعز نظمتها وزارة الأوقاف والإرشاد اليمني بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة، من خطورة الأفكار الإرهابية الحوثية وغسل أدمغة الشباب وتحريف المناهج الدراسية.

وفي إطار برنامج التواصل مع علماء اليمن ركزت الندوة التي أقيمت بعنوان (الحوثيون واستنساخ التجربة الإيرانية.. الأخطار والواجبات) على المخاطر الفعلية للأفكار الإرهابية والطائفية الإيرانية التي تبثها مليشيا الحوثي في العقول اليمنية، خصوصاً في أوساط الشباب والأطفال.

وأكد كيل أول محافظة تعز الدكتور عبدالقوي المخلافي أن المعركة مع المليشيا الحوثية معركة فكرية بالأساس، كون الانقلابيين ينطلقون من فكر سلالي طائفي عنصري يستهدف تغيير وتزييف الوعي وتجريف الهوية اليمنية وإحلال النموذج الفارسي من خلال وسائلها المتعددة، بدءاً من استهدافها الناشئة وغسل أدمغتهم وانتهاءً بتغيير المناهج الدراسية، مشدداً على ضرورة أن يتحمل المفكرون والباحثون ورجال العلم ومراكز الإرشاد والأبحاث والدراسات مسؤولياتهم الدينية والوطنية التصدي لهذا الفكر ومقارعة الحجة بالحجة ونشر التوعية في أوساط مختلف القطاعات والشرائح الاجتماعية.

وأشاد المخلافي بدور وجهود برنامج التواصل مع علماء اليمن الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية في التوعية بخطورة الحوثيين وفكرهم الإرهابي والحفاظ على هوية اليمن وعقيدتهم، وتعزيز الصمود والاصطفاف الوطني من أجل تحرير كل المناطق اليمنية من مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

من جانبه، أوضح نائب مدير عام مكتب الأوقاف في تعز مختار الرميمة أن أهداف ومضامين الندوة وأهميتها تكمن في تعرية الفكر الضال للمليشيا الحوثية والمسؤولية المناطة بالدعاة والمفكرين في التصدي لمخططاتها الهدامة.

واستعرض المشاركون في الندوة عدداً من الأوراق حول الجهود التي يبذلها الحوثيون لتجريف منابع الفكر المعتدل وتوطين التجربة الفارسية الطائفية في اليمن، مشددين على ضرورة التصدي لها عبر جملة من الأفكار الواضحة والنيرة والوسطية التي تفضح زيف ما ينشره الحوثيون من خزعبلات وأكاذيب هدفها إبادة الإنسان اليمني روحاً وفكراً وثقافة.

وتناول المشاركون جرائم الحوثي منذ الانقلاب على الشرعية والأعمال الإرهابية والتخريبية التي انتهجتها المليشيا في تجريف الفكر اليمني المعتدل واستهداف مدارس تحفيظ القرآن الكريم والمساجد ومؤسسات ومرافق الدولة المختلفة، وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم، وتغييرها المناهج الدراسية بما يخدم مشروعها الطائفي السلالي المدمر، محذرين من خطورة الفكر الطائفي المتطرف، ليس على اليمن بل على المنطقة والعالم.