تظاهرات في ستراسبورغ دعماً للاحتجاجية في إيران
تظاهرات في ستراسبورغ دعماً للاحتجاجية في إيران
-A +A
«عكاظ» (جدة، عواصم) okaz_online@

مع التوجه الأوروبي نحو تصنيف الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية، دخلت العلاقات بين الغرب وإيران مرحلة غير مسبوقة من التصعيد والتوتر. ورأت صحيفة «روزكار» أن الغرب دخل في مرحلة جديدة في التعامل مع إيران، ونقلت عن الدبلوماسي الإيراني السابق جلال ساداتيان، قوله: إن العلاقة بين إيران والدول الغربية باتت في مرحلة «تكسير العظام»، منتقداً طريقة تعامل نظام الملالي مع هذا الموضوع الخطير والحسّاس.وقال البرلماني السابق والناشط السياسي علي مطهري لصحيفة «شرق»: «إن العلاقات بين إيران والغرب لم تصل إلى مرحلة التأزم التام، وفي حال تم تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية في الاجتماع القادم للدول الأوروبية فإنه يمكن القول حينها إن سياسة إيران الخارجية وعلاقاتها مع أوروبا دخلت مرحلة التأزم».

فيما توعدت صحيفة «جوان»، التابعة للحرس الثوري، الأوروبيين وهددت بإغلاق مضيق هرمز أمام الغرب، وقالت إن تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية هو «إعلان حرب» ضد إيران.

وقال المحلل السياسي حسن بهشتي بور: «إن التطورات الأخيرة أظهرت أن عدداً من الدول التي يفترض أنها حليفة لإيران مثل الصين والعراق وكوريا الجنوبية اتخذت في الفترة القليلة الماضية مواقف صريحة ضد النظام الإيراني». ولفت إلى تصريحات رئيس كوريا الجنوبية التي وصف فيها إيران بأنها «العدو الأكبر لدولة»، مؤكداً أن كوريا الجنوبية لن تكون آخر دولة تتخذ مثل هذا الموقف ضد إيران، لأن طهران حالياً تمر بحالة ضعف. ورأى أنه لا يمكن اعتبار مواقف كوريا الجنوبية الأخيرة نتيجة الضغوط الأمريكية أو لإرضاء الجانب الإماراتي؛ بل إن هذه المواقف المناهضة لطهران نتيجة طبيعية لسياسات إيران الخارجية التي ينبغي أن تعيد النظر فيها. في غضون ذلك، شهد سعر الدولار الأمريكي في السوق الحرة (السوداء) الإيرانية ارتفاعاً قياسياً وصل إلى نحو 42 ألف تومان. وارتفع سعر المسكوكات الذهبية بنحو مليون تومان في أقل من يوم، ووصلت إلى 22 مليوناً و350 ألف تومان. وأعلن المدعي العام في مدينة الأهواز جنوب غربي إيران صادق جعفري جكني اعتقال 6 أشخاص من بائعي العملة الصعبة بتهمة «الإخلال بالسوق».

وكان 153 بائعاً للعملات الأجنبية اعتقلوا خلال الشهر الماضي بتهمة السمسرة والإخلال في السوق.

وانهارت العملة الإيرانية رغم الخطوات الأخيرة التي اتخذها النظام ومنها تعيين محمد رضا فرزين محافظاً جديداً للبنك المركزي في 30 ديسمبر 2022، بعدما وصلت قيمة العملة المحلية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق مقابل الدولار في خضم احتجاجات حاشدة وعقوبات غربية متواصلة.