كشف وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان استعداد بلاده لعقد لقاء مشترك مع وزراء الخارجية والدفاع لدول الجوار والدول الخليجية لمناقشة العديد من قضايا المنطقة.
وقبل ساعات من مؤتمر «بغداد 2» الذي تحتضنه العاصمة الأردنية عمّان، غدا (الثلاثاء)، أعلن الوزير الإيراني أن طهران تريد إعادة فتح السفارة بينها والسعودية، مشدداً على ضرورة استمرار الحوار مع المملكة كما كان في السابق. وقال عبداللهيان: نعتقد أن اجتماع بغداد الثاني الذي سيبدأ أعماله يوم غد في الأردن يمكن أن يكون خطوة كبيرة للخروج من المشكلات، مضيفا: «كنا ولا نزال نرحب بإعادة بناء الثقة والتعاون مع دول الجوار».
ويشهد المؤتمر الذي سيعقد في مركز الملك الحسين بن طلال على سواحل البحر الميت، مشاركة كل من: السعودية والإمارات ومصر والبحرين وعمان وقطر وتركيا وإيران والعراق وفرنسا، فيما يغيب عن هذه النسخة كل من لبنان وسورية.
وبشأن تسليم إيران طائرات مسيرة إلى روسيا في ظل العملية العسكرية بأوكرانيا، اعتبر وزير الخارجية الإيراني أن هذا الأمر لا أساس له، وأن الغرب يسعى لتبرير دعمه للحرب باتهام الآخرين، بحسب قوله.
ورغم تأكيد تقارير وتصريحات لمسؤولين غربيين على أن إيران سلمت روسيا أخيرا طائرات مسيرة، أفاد عبداللهيان بأن سياسة إيران في القضية الأوكرانية ثابتة منذ بداية الأزمة، وهي عدم اللجوء إلى القوة وحل الأزمة بالوسائل السياسية.
وحول إمكانية إحياء الاتفاق النووي مع الغرب، أبدى عبداللهيان استعداد طهران للتوصل للاتفاق إذا كانت واشنطن تنوي ذلك بشكل عملي وحقيقي، وحمل الاتحاد الأوروبي مسؤولية تعثر المفاوضات، قائلا إن أوروبا تدفع اليوم ثمن سياسات أمريكا، بحسب زعمه. وأضاف: نحن نرسل رسائل ونتشاور باستمرار ونتفاعل مع ممثل الاتحاد الأوروبي.
وبشأن زيارة وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران لحل القضايا العالقة حول وجود أنشطة سرية نووية، قال: أجرى نائب المدير العام للوكالة أمس محادثات بناءة وتطلعية مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية. ورجح عبداللهيان أن يجتمع مع منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في الأردن على هامش مؤتمر بغداد2، معتبرا ذلك فرصة جيدة لاستكمال المحادثات النووية.