المظاهرات في إيران.
المظاهرات في إيران.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@

فيما أعلنت وكالة أنباء «هرانا» المعنية بحقوق الإنسان في إيران اليوم (الخميس) ارتفاع قتلى في الاحتجاجات الأخيرة بين الفترة (17 سبتمبر إلى 29 نوفمبر) إلى 459 شخصاً، بينهم 64 طفلاً و61 من قوات الأمن، وقدرت عدد الموقوفين بـ18195، تم التحقق من هوية 3446 محتجزاً حتى الآن، داهمت قوات خامنئي منزل القائد السابق في الحرس الثوري محمد باقر بختيار واعتقلته وصادرت بعض مقتنياته الشخصية.

وأفاد موقع «سحار نيوز» الناطق بالفارسية بأن بختيار نقل إلى جهة مجهولة ولا معلومات حتى الآن عن مكان اعتقاله، مبينا أنه نشر في وقت سابق تسجيلاً صوتياً أكد فيه أن السلطات الإيرانية تحاول التستر على مقتل الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاماً) التي توفيت في سبتمبر الماضي خلال احتجازها من قبل عناصر النظام القمعي.وقال بختيار: «النظام الإيراني نظام طموح يسعى إلى السلطة، وهو بلا هوية وغير مسؤول»، مضيفاً: «كان على السلطات الإيرانية أن تقبل على الفور مسؤوليتها عن مقتل مهسا أميني وتقديم الاعتذار».وكان بختيار قد فجّر في نهاية سبتمبر الماضي مفاجأة من العيار الثقيل حول مقتل أميني في مخفر الشرطة في 16 سبتمبر، ما أدى إلى إشعال نار الاحتجاجات المستمرة في البلاد، مبيناً أن المعلومات الواردة من نتائج فحوصات الطب الشرعي تؤكد أن أميني دخلت في غيبوبة وتوفيت بسبب ضربات على الجمجمة.وأضاف أنه تم استئصال الطحال التالف للفتاة من جسدها، بعد نقلها إلى مستشفى كسرى إثر نزيف داخلي، لتتحسن حالتها، لكنها سقطت في غيبوبة بسبب إصابات في جمجمتها، مشيراً إلى أن تلك المعلومات سُربت من داخل النظام من قبل من وصفهم بـ«أصحاب الضمير الحي».يذكر أن محمد باقر بختيار كان من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني خلال الحرب العراقية الإيرانية، ومن مؤسسي سلاح البحرية التابع للحرس الثوري، وهو متزوج من الصحفية الناشطة في مجال حقوق المرأة فريبا داودي مهاجر.وقدم بختيار اعتذاره للشعب بصفته قائداً سابقاً في الحرس الثوري عقب مقتل أميني قائلاً: «أشعر بالخجل، لأننا خلال الفترات التي كنا نبحث فيها عبر المثاليات عن بقاء هذا النظام، لم نكن نعلم أنه سيأتي أناس يستغلون كل إنجازات الشعب لأنفسهم»، مضيفاً: «الشعب يخاطب المرشد بشكل مباشر.. الناس لا يريدونك، افهم هذا الأمر».