-A +A
«عكاظ» (وكالات)

شنت تركيا اليوم (الأحد) عملية عسكرية جوية واسعة على المناطق السورية والعراقية الخاضعة تحت سيطرة قوات سورية الديموقراطية (قسد) ومناطق حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. ونفذ الطيران الحربي التركي غارات جوية في ريف حلب والحسكة في عملية أعلنت عنها وزارة الدفاع التركية تحت مسمى «وقت الحساب».

وأظهر فيديو بثته الوزارة مناطق تابعة للمسلحين الأكراد، قالت إنها «أوكار» للمنظمات الإرهابية، فيما التزمت الولايات المتحدة الأمريكية الحليف العسكري لسورية الديموقراطية الصمت أمام الغارات الجوية التركية.

وقبل يومين من العملية العسكرية التركية، حذرت القنصلية الأمريكية في أربيل رعاياها من السفر إلى شمال شرقي سورية وشمالي العراق، وقالت إنها «تراقب تقارير موثوقة عن عمل عسكري تركي محتمل في سورية والعراق». واستهدفت الطائرات التركية مواقع تتمركز فيها قوات النظام السوري إلى جانب «قسد»، أدت إلى مقتل عدد من قوات النظام وإصابة آخرين.

وبحسب مصادر إعلامية سورية محلية، فإن الغارات التركية استهدفت مناطق على طول الشريط الحدودي مع سورية والعراق بطول 700 كيلومتر، وبعمق 195 كيلومترا، فيما كانت كل من عين العرب (كوباني) الواقعة على الحدود السورية - التركية أبرز المناطق المستهدفة في الشمال السوري، حيث تنتشر قوات سورية الديموقراطية.

وأكدت وسائل إعلام دولية مقتل 12 شخصا نتيجة الغارات التركية من «قوات سورية الديموقراطية»، و6 من قوات النظام السوري.

من جهة ثانية، قالت وزارة الدفاع التركية إن العملية تمت بنجاح دون أن تضع برنامجا زمنيا للعملية العسكرية، الأمر الذي يشير إلى سيناريوهات مفتوحة في حرب أنقرة ضد المنظمات الكردية في شمال سورية والعراق.

وناشدت «قسد» الولايات المتحدة وروسيا التدخل لوقف العملية العسكرية التركية، ولفتت في بيان لها إلى أن العملية العسكرية لن تكون في صالح أحد، ملوحة برد على العملية التركية ومواجهة العملية العسكرية.