-A +A
«عكاظ»(واشنطن)okaz_online@

وسط تجميد المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا والتهديد بسيناريوهات أكثر خطورة لإنهاء الحرب التي دخلت شهرها التاسع، تسعى واشنطن إلى محاولة لعب دور الوسيط لتخفيف التوتر وإعادة الجانبين إلى مائدة التفاوض.

وكشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان شارك في «محادثات سرية» مع كبار مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مسعى لمنع الحرب النووية. وأبلغ مسؤولون أمريكيون الصحيفة أن سوليفان التقى مستشار السياسة الخارجية الروسي يوري أوشاكوف، ونيكولاي بوتروشيف، للتحذير من تصعيد الحرب في أوكرانيا.

وفيما أكد المسؤولون الذين تحدثوا للصحيفة بأن المناقشات لم تتطرق إلى التسويات المحتملة للأزمة، إلا أنهم قالوا إن مستشار بايدن حاول الحفاظ على خط اتصال مع موسكو.

وأفصحت الصحيفة عن ضغوط أمريكية على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتخلي عن عدم رغبته في التفاوض مع بوتين لإنهاء القتال. ولفتت إلى أن الولايات المتحدة تشجع زيلينسكي على التفاوض مع بوتين، فيما اعتبر مسؤولون أمريكيون أن طلب واشنطن لا يهدف إلى دفع أوكرانيا لطاولة المفاوضات، لكن لضمان أن تحافظ كييف على داعميها الدوليين.

وبينما لم يفصح سوليفان عن طبيعة الحوار مع المسؤولين الروس، إلا أنه قال خلال لقاء في مارس الماضي جمعه مع باتروشيف، إنه حذر الكرملين من استخدام الأسلحة الكيماوية أو البيولوجية، وأخبر المسؤول الروسي أن على قوات موسكو التوقف عن مهاجمة المدن والبلدات الأوكرانية.

وأصدر مسؤولون روس بيانا قالوا إن باتروشيف شدد على «ضرورة وقف دعم واشنطن للنازيين الجدد والإرهابيين في أوكرانيا، وتسهيل نقل المرتزقة الأجانب إلى منطقة الصراع، وكذلك رفض الاستمرار في إمداد كييف بالأسلحة».

يذكر أن سوليفان ليس الوحيد في الإدارة الأمريكية الذي يسعى لتحقيق تقدم مع المسؤولين الروس مع تدهور العلاقات بين البلدين؛ إذ إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن والعديد من نظرائه تحدثوا هذا الشهر مع وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو، بعد أن زعمت موسكو أن كييف كانت تجهز لنا ما يسمى بالقنبلة القذرة في الحرب الجارية.