متظاهرون عراقيون يحاولون اقتحام المنطقة الخضراء في بغداد.
متظاهرون عراقيون يحاولون اقتحام المنطقة الخضراء في بغداد.
-A +A
رياض منصور (بغداد) riyadmansour@
بعد ساعات من قصف المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد بصواريخ الكاتيوشا أمس (الأربعاء)، أدان رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر عمليات الاستهداف، محذراً من أنها تستهدف الفتنة وتشويه الثوار. وقال محمد صالح العراقي الملقب بوزير الصدر في تغريدة: نرفض رفضاً قاطعاً استعمال العنف والسـلاح من جهات مجهولة بقـصف المنطقة الخضراء لإيقاع الفتنة في العراق. وأضاف، أن من قام بهذا العمل هو المحتل وأذنابه من الإرهاب وفلول البعث الصدامي أو جهات تريد النيل من سمعة الإصلاح والمصلحين أو اتهام الثوار بذلك.

واقتحم متظاهرون المنطقة الخضراء مجدداً، وسط مخاوف من عودة الصدامات والمواجهات الدامية بين مسلحي وأنصار القوى السياسية، وصوّت مجلس النواب، أمس، على تجديد الثقة برئيسه محمد الحلبوسي، بموافقة 222 نائباً، مقابل 13 نائباً فقط صوتوا لصالح الاستقالة. وتجددت المواجهات بين الأمن العراقي ومناصري التيار الصدري، بعد أن حاولت قوات مكافحة الشغب إبعاد أنصار الصدر عن جسر الجمهورية في بغداد. وتوافد متظاهرون نحو بوابات المنطقة الخضراء في بغداد. في وقت أكدت تقارير أن أنصار مقتدى الصدر اقتحموا مجدداً المنطقة الخضراء، التي تضم مقرات الحكومة في العاصمة العراقية. وأفاد شهود عيان أن المقتحمين لوحوا بالأعلام بينما تتجمع قوات الأمن حولهم. واقتحم أنصار الصدر البرلمان في أواخر يوليو لمنع منافسيهم من الأحزاب المدعومة من إيران من تشكيل الحكومة.


وأفادت وسائل إعلام عراقية بوجود انتشار أمني كثيف في أنحاء العاصمة بغداد مع إغلاق الطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء.

في غضون ذلك، أعلنت بغداد أمس أنها تعتزم استدعاء السفير الإيراني لديها تعبيراً عن الاحتجاج على قصف استهدف مناطق عدة في إقليم كردستان. وأفاد البيان أنه سيتم استدعاء سفير الملالي في بغداد بشكل عاجل لتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة جرّاء عمليات القصف المستمرة التي أدّت إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة أكثر من 30 آخرين بجروح وفق حصيلة وزارة الصحة في حكومة كردستان.

وردت المحكمة الاتحادية العليا الطعن المقدم بعدم صحة استقالة نواب الكتلة الصدرية. وأفادت وكالة الأنباء العراقية، بأن المحكمة «ردت الطعن المقدم بعدم صحة استقالة نواب الكتلة الصدرية لعدم توفر المصلحة العامة لدى المدعين».