مقتدى الصدر
مقتدى الصدر
-A +A
رياض منصور (بغداد) riyadmansour@
جدد رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر التأكيد على أنه لن يتحاور مع من وصفهم بـ«الفاسدين» ومن يريدون قتله. وقال الصدر في تغريدة له اليوم(السبت): «طالبت بمناظرة علنية مع الفرقاء السياسيين بوساطة أممية، لكنها انتهت بالفشل»، كاشفا «قدمنا مقترحا للأمم المتحدة لجلسة حوار بل مناظرة علنية وببث مباشر مع الفرقاء السياسيين فلم نر تجاوباً ملموساً منهم».وأضاف: «كان الجواب عن طريق الوسيط جواباً لا يغني ولا يسمن من جوع ولم يتضمن جوابهم شيئا عن الإصلاح ولا عن مطالب الثوار ولا ما يعانيه الشعب ولم يعطوا لما يحدث أي أهمية على الإطلاق».

وفي لهجة تحذيرية، قال الصدر: «نرجو من الجميع انتظار خطواتنا الأخرى إزاء سياسة التغافل عما آل إليه العراق وشعبه بسبب الفساد والتبعية».


وخاطب الفرقاء بقوله: «لا يتوقعوا منا حواراً سرياً جديداً بعد ذلك، فأنا لا أخفي على شعبي شيئاً ولن أجالس الفاسدين ومن يريد السوء أو قتلي أو النيل ممن ينتمي إلى آل الصدر». واختتم تغريدته بالقول: «إنني قد تنازلت كثيرا من أجل الشعب والسلم الأهلي، وأنتظر ماذا في جعبتهم من إصلاح ما فسد لإنقاذ العراق».

وعقدت سلطات الرئاسات الثلاث (التشريعية والتنفيذية والقضائية) الخميس الماضي اجتماعاً مع القوى السياسية بالقصر الحكومي بحضور الممثلة الأممية جينين بلاسخارت، تلبية لدعوة أطلقها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لعقد حوار وطني بهدف إيجاد مخرج للأزمة السياسية الراهنة.

وانتهى الاجتماع، الذي غاب عنه الصدر أو من يمثله، ببيان ختامي من 5 نقاط؛ بينها قبول مبدئي بإجراء الانتخابات المبكرة مع الالتزام بالآليات الدستورية التي تكفل تحقيق ذلك الأمر. ورد الصدر حينها برفض مخرجات الاجتماع الذي وصفه بـ«الجلسة السرية»، وأن ما جاء فيه من مقررات ومواقف «لا تسمن ولا تغني من جوع».

من جهة أخرى، أعلنت السلطات الأمنية اليوم، مقتل 6 عناصر من تنظيم داعش خلال ضربة جوية استهدفتهم عند سلسلة جبال حمرين شمال شرق العراق.

وأفاد بيان لخلية الإعلام الأمني أن العملية أسفرت عن قتل 6 عناصـر من عصابات داعـش التكفيرية بينهم من يُعرف بـ«أبو مريم القحطاني»، الإداري العام لولاية صلاح الدين، الذي كان يُشرف على عمليات اغتيال وخطف المواطنين والقوات الأمنية من خلال نصب السيطرات الوهمية بالقرب من المناطق المحيطة بجبال حمرين.