أحد اجتماعات مجلس الأمن الدولي.
أحد اجتماعات مجلس الأمن الدولي.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

وسط حالة من الإحباط الشعبي والسياسي من دور محوري للمجتمع الدولي، يعقد مجلس الأمن الدولي الثلاثاء القادم جلسة لمناقشة تطورات الوضع في اليمن والعقوبات الدولية المفروضة على معرقلي العملية السياسية إضافة إلى تقييم عمل لجنة الخبراء الدوليين.

وعلمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرغ سيقدم إحاطته عن آخر تحركاته ولقاءاته بالمليشيا الحوثية، كما سيقدم مندوب اليمن كلمة تتطرق إلى جرائم الحوثي الإرهابية والعمليات الإرهابية التي تهدد أمن الملاحة الدولية ودول المنطقة، حيث من المتوقع أن تتقدم اليمن بطلب رسمي لتصنيف المليشيا الحوثية منظمة إرهابية.

وقال الصحفي اليمني علي الأهدل: «الشعب اليمني أصبح يائساً من المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي، حيث يرى أنه أكثر انحيازاً للمليشيا الحوثية من غيرها»، موضحاً أن كل توجهات المجتمع الدولي تصب في مصلحة الجلاد وتتخلى عن الضحية.

وتوقع الأهدل أن تتخلل الجلسة كما هو المعهود إحاطات وكلمات وفي النهاية سيصدر قرار بتمديد العقوبات على الأطراف السابقة المعرقلة للسلام، مبدياً أمله أن يتحرك مجلس الأمن ولو لمرة واحدة لاتخاذ قرارات قوية وداعمة للشعب اليمني وحقوقه ومعاقبة المليشيا الحوثية كمنظمة إرهابية.

من جهة أخرى، توقع رئيس تحرير موقع المشهد اليمني الإخباري عبدالرحمن البيل أن يضيف مجلس الأمن الدولي قيادات حوثية أخرى ضمن قائمة العقوبات الدولية وأن تتم مناقشة إلغاء العقوبات عن علي عبدالله صالح ونجله نظراً لانتفاء الشبهة خصوصاً أن صالح قد توفي فيما يعيش نجله في الإمارات بعيداً عن الصراعات والحروب.

وأوضح البيل أن الشعب اليمني أصبح في حالة يأس كبير من المجتمع الدولي وقراراته «خصوصاً أننا نلاحظ أنهم يصبون كل ضغوطاتهم على الشرعية فيما يتجاهلون جرائم الحوثي في مأرب وعدد من المحافظات اليمنية».

وكان مجلس الوزراء اليمني قد جدد تحذيراته من خطورة التصعيد الحوثي واستهدافه للأعيان المدنية في اليمن والسعودية والإمارات، مؤكداً أن ذلك التصعيد يضع الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية والمجتمع الدولي أمام الطبيعة الإرهابية لهذه المليشيا بإيعاز من النظام الإيراني.

وطالب مجلس الوزراء اليمني مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ موقف حازم تجاه المليشيا وتصنيفها منظمة إرهابية.