نازحون فارون من القصف الحوثي في مأرب.
نازحون فارون من القصف الحوثي في مأرب.
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_nline@
يستعد سكان محافظة مأرب اليمنية، المقدر عددهم بـ2 مليون نسمة، للسيناريو الأسوأ، حيث النزوح الجماعي بسبب تصاعد هجوم مليشيا الحوثي الإرهابية مما يهدد بتفاقم أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ويقوض عملية السلام، بحسب مراقبين.

وقال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية نبيل عبدالحفيظ: «إن استمرار تصعيد مليشيا الحوثي يزيد من حجم الكارثة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية وفي جميع المجالات»، مطالباً بضرورة إيجاد حل لأزمة اليمن لإخراج البلاد من حالة الفوضى بحيث تساهم فيه الأمم المتحدة وأطراف دولية وإقليمية فاعلة، معتبراً أن ارتكاب مليشيا الحوثي لجرائم مروعة بحق المدنيين في مأرب يضاف إلى ملف جرائمهم في باقي البلاد.


وأشار إلى أن موجات النزوح جاءت على خلفية التصعيد الحوثي والاستهداف الممنهج للمدنيين وقصفها العشوائي للمدن والقرى بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، موضحاً أن سيطرة مليشيا الحوثي على مقاليد السلطة جعل البلاد تعيش حالة من الفوضى وكارثة إنسانية، من شأنها أن تؤخر أي جهود إقليمية أو دولية من أجل إقرار السلام والأمن في هذا البلد.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن أكد أن الوضع الإنساني في مأرب تدهور بسبب تصاعد الأعمال العدائية الحوثية المستمرة، مشيراً عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وفقاً لقناة «اليمن الإخبارية» إلى نزوح أكثر من 45 ألف شخص من مأرب منذ سبتمبر الماضي، مطالبة الشركاء بتقديم المساعدات والدعم الإنساني.