نجيب ميقاتي
نجيب ميقاتي
-A +A
راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@

في أول تعليق يمكن البناء عليه في مسار العلاقات اللبنانية الخليجية الذاهبة إلى تأزم أكبر، ومصير حكومة نجيب ميقاتي العائد من غلاسكو متوهما أنه يحمل مظلة دولية ستقي حكومته بعيدا عن عواصف الأحداث المتسارعة،. وردا على كلام ميقاتي، قال وزير الإعلام جورج قرداحي من خلال قناة «الميادين» الموالية لـ«حزب الله»: «لن أستقيل، وموقفي لم يتغير».

وكان ميقاتي اجتمع صباح اليوم (الخميس)، عقب عودته من قمة التغير المناخي بكل من رئيسي الجمهورية ميشال عون، ومجلس النواب ونبيه بري، ودعا من السراي، قرداحي إلى تحكيم ضميره واتخاذ الموقف الذي ينبغي اتخاذه وتغليب المصلحة الوطنية، مضيفا: رهاني على حسّه الوطني بتقدير الظرف ومصلحة اللبنانيّين مقيمين ومنتشرين وعدم التسبب بضرب الحكومة وتشتيتها.

واعتبر ميقاتي في كلمته أن مواقف وزير الإعلام أدخلت لبنان في محظور المقاطعة السعودية والخليجيّة، والبلاد لا تُدار بلغة التحدي والمكابرة بل بكلمة سواء تجمع اللبنانيين وتوحّدهم لإنقاذ بلدهم ومخطئ من يعتقد أنه قادر على فرض رأيه بالتصعيد وإبعاد لبنان عن العمق العربي.

العد العكسي لحكومة ميقاتي بدأ، والأمور تشير إلى أن الجرة انكسرت بين المتحكم بلبنان «حزب الله» وأزلامه وفي مقدمهم رئيس الوزراء نجيب ميقاتي الذي وافق على السير بحكومة الحزب والتي كان متوقعا لها أن تلقى مصير حكومة حسان دياب، ولكن ما لم يكن متوقعا هو أن تنفجر وتختلف على ملفات لم تكن في الحسبان.