تفجير عدن .
تفجير عدن .
المبعوث الأممي
المبعوث الأممي
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
وسط إخفاقات دولية في الضغط على المليشيا لوقف هجماتها الإرهابية ضد المدنيين وتنسيقها مع تنظيمي القاعدة وداعش لتنفيذ هجمات إرهابية في المناطق المحررة، ندد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ اليوم (الإثنين) بالهجوم الإرهابي الذي استهدف محافظ عدن أحمد لملس، ووزير الزراعة سالم السقطري أمس (الأحد)، وأسفر عن مقتل وإصابة نحو 15 جنديا ومدنيا.

وقال غروندبرغ: «أدين بشدة الهجوم على موكب محافظ عدن ووزير الزراعة»، مضيفاً: «إنّ هجمات كهذه تزيد من انعدام الثقة وتقوّض الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والأمن والسلام».


وشددت السفارة البريطانية في اليمن على ضرورة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، معربة عن إدانتها لجميع أعمال العنف، خصوصا تلك التي تستهدف المسؤولين في الخدمة العامة.

وقال مستشار الرئيس اليمني ياسين مكاوي: «من يريد أن تكون عدن طاردة ومنطقة إرهاب وفلتان أمني متعدد الأوجه والأقنعة لن يفلح وسيعض أصابع الندم حيثما كان ومن يكون فالإرهاب صناعة هدفها تدمير الأوطان».

وعلى رغم التنديد الأممي بالجرائم الإرهابية التي ترتكبها مليشيا الحوثي بالتنسيق مع التنظيمات الإرهابية الأخرى التي تتخذ من مناطق سيطرة الحوثي في محافظة البيضاء مقراً لها إلا أن المجتمع الدولي لا يزال بعيداً عن اتخاذ مواقف قوية وصريحة تجاه المتورطين وعلى رأسهم زعيم المليشيا الإرهابية عبدالملك الحوثي، بل إن لجنة الخبراء المعنية باليمن المنتهية ولايتها عمدت إلى أظهار الحوثي كرجل دولة متجاهلة ما يتعرض له الشعب اليمني في مختلف المدن خصوصاً محافظة مأرب التي تتعرض يومياً للقصف المستمر وكذلك الأعيان المدنية داخل المملكة.

وأكد سياسيون يمنيون أن العملية الإرهابية تحمل بصمات تحالف الحوثي والتنظيمات الإرهابية «القاعدة» و«داعش»، مؤكدين أن تلك الجرائم لا تخدم إلا مصالحهم الإرهابية، منددين بالصمت الدولي المريب الذي تجاهل أحداث مطار عدن نهاية العام الماضي ليعود منفذو الجريمة عبر خلايا إرهابية إلى زعزعة استقرار العاصمة المؤقتة عدن واستهداف المسؤولين وطلاب المدارس.