download
download
-A +A
زياد عيتاني (بيروت) ziadgazi@
«كأننا والماء من حولنا قوم جلوسٌ وحولهم ماء».. على قاعدة وفسر الماء بعد الجهد بالماء، أطل أمين عام حزب الله حسن نصر الله ليُعلم اللبنانيين بسوء معيشتهم، وبأنهم وكما بشرهم سابقاً رئيس جمهوريتهم أنهم ذاهبون إلى جهنم، بل إنهم باتوا اليوم بالفعل في جهنم ذاتها.

نصر الله أطل ليُعلم اللبنانيين بالقواعد اللبنانية الجديدة: وأولها: أن البنزين سوف يأتي من طهران التي تعيش حالة فقدان للمحروقات، وبالتالي فإن اللبنانيين واستناداً لكلامه مخيرون بالوقوف بالطابور أمام محطات المحروقات ما بين طهران وبيروت، أو قم وصور، أو أصفهان وطرابلس. وثانيها: أنه بالنسبة للفيول لزوم الكهرباء، فإنه أيضاً سيأتي من طهران لتضاء شوارع لبنان تماماً كما هي مضاءة شوارع صنعاء وبغداد وما بينهما شوارع دمشق. وثالثها: محاربة الاحتكار التي ستكون هذه المرة بعشرين ألف متطوع من مليشيا «حزب الله» أي أن عملية إعادة انتشار مليشياته ستكون ما بين محاور القتال من اليمن والعراق وصولاً إلى معابر التهريب على الحدود في لبنان.


بين هذه الوعود الثلاثة كانت هناك بُشرى لنصر الله في خطابه ألا وهي أن الأزمة الحكومية ستدوم وربما لوقت طويل وأن لا طائل من الانتخابات المبكرة، فالكل قادر على أن ينتظر حتى الموعد الأساس لانتخابات من غير المتوقع ان تحمل في طياتها أي جديد أو تغيير.

لبناني جالس يتابع نصر الله على شاشة التلفاز، نظر إلى زوجته وسألها، طالما هو قادر على تأمين البنزين والمازوت: لماذا يقوم بتهريبها من لبنان إلى سورية؟