بابا الفاتيكان خلال استقباله في أربيل أمس.
بابا الفاتيكان خلال استقباله في أربيل أمس.
-A +A
«عكاظ» (القاهرة) okaz_online@
فيما قوبلت زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس للعراق بردود فعل إيجابية داخليا وخارجيا لدرجة أن نشطاء استلهموا خطابه ودشنوا منه هاشتاغ #لتصمت الأسلحة، إلا ان الزيارة الأولى من نوعها مثلت إزعاجا كبيرا لنظام الملالي الذي أوعز إلى وسائل إعلامه وأبواقه بتجاهلها. وبدا نظام قم مستاء من اللقاء الذي جمع البابا مع المرجع العراقي علي السيستاني الذي رفض استقبال رئيس السلطة القضائية الإيراني إبراهيم رئيسي الذي زار العراق الشهر الماضي.

الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي رأت في الزيارة انتصاراً لها؛ مفاده إيصال رسالة بأن العراق يتجه نحو بناء دولة تسمو فوق الطائفية وتدافع عن حقوق الأقليات، وتلبي مطالب تعزيز المصالحة والسلام بين الأديان.


لكن الصحف الإيرانية وبتعليمات واضحة خصوصا «كيهان» التابعة لمكتب المرشد علي خامنئي، أو «جوان» التابعة للحرس الثوري أو «خراسان» و«جام جم» وغيرها، لم تحجم فقط عن تغطية الزيارة، بل هاجمتها بضراوة.

وزعمت صحيفة «فرهیختكان» التي يديرها علي أكبر ولايتي مستشار المرشد للشؤون الدولية، أن زيارة بابا الفاتيكان للعراق «مؤامرة»، وكتبت أنها «تأتي في إطار المحاولات الرامية إلى ترسيخ وجود إسرائيل بحجة نشر خطاب السلام». وادعت أن البابا جاء إلى العراق بهدف «نشر المسيحية وتوسيع نفوذ المسيحيين في العراق».

وأكد مراقبون سياسيون، أن تجاهل الإعلام الإيراني زيارة البابا والهجوم عليها، يعكس انزعاج نظام الملالي من هذا الحدث بسبب سجله الحافل بقمع الأقليات، والتدخل السافر في شؤون العراق، وعربدة مليشياته.