بايدن وأردوغان
بايدن وأردوغان
-A +A
«عكاظ» (القاهرة) OKAZ_ONLINE@
أثار تجاهل الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره التركي رجب أردوغان وعدم الاتصال به منذ تسلم منصبه في الـ20 من يناير الماضي وحتى الآن، التساؤلات حول العلاقات بين واشنطن وأنقرة. بحسب ما أفاد تقرير لمجلة «فورين بوليسي»، التي لفتت إلى أن بايدن أجرى العديد من الاتصالات الهاتفية الروتينية مع زعماء العالم، إلا أن اتصالا مع أردوغان لم يحدث بعد.

وعزت «الصمت المطبق» بينهما إلى الازدراء المتبادل بين حليفي الناتو والصدامات حول ملفات عدة من سورية إلى شراء نظام الدفاع الصاروخي الروسي «إس 400».


وبحسب المجلة كشفت عشرات المقابلات مع المسؤولين والنواب والخبراء أن صمت هاتف بايدن مؤشر على لهجة أمريكية أكثر صرامة تجاه تركيا، التي على ما يبدو أنها ستحظى بمعاملة باردة من قبل ساكن البيت الأبيض، ما لم تغير اتجاهها وبشكل سريع.

ورأت المجلة أن بايدن يواجه مهمة صعبة تراوح بين قدرته على إصلاح العلاقات مع حليف قديم في الناتو، والحدّ في الوقت عينه من التوجهات الاستبدادية المتصاعدة للرئيس التركي.

وقالت إن النهج التركي الشرس في السياسة الخارجية يخلق أزمة محتملة تنتظر بايدن، متوقعة أن يظل أردوغان عالقاً في قبضة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد شراء أنظمة الدفاع الروسية، فيما يتناقض مع الولايات المتحدة في ملفات شرق البحر المتوسط، والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا.

من جهتها، اعتبرت النائبة الديمقراطية في الكونغرس عن ولاية فيرجينيا أبيجيل سبانبيرغرن، أن العلاقة معقدة للغاية، ونحن لسنا في موقع يسمح لنا بالاعتماد على تركيا بالطريقة نفسها التي سبق الاعتماد عليها من قبل، ولا نملك الشعور بأننا نستطيع ذلك، كما يحدث مع حلفاء آخرين في الناتو. فيما وصف العضو السابق في البرلمان التركي، الذي يعمل حالياً في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن مقراً له، ما يحدث بأنه «أدنى مستوى للعلاقات الأمريكية التركية».