-A +A
«عكاظ» (إسطنبول) okaz_online@
بداية الأسبوع الحالي، أرسلت الإمارات العربية المتحدة دفعة من لقاحات «سبوتنيك الروسي» المضاد لفايروس كورونا في إطار حرص أبو ظبي على دعم النظام الصحي الإقليمي والدولي وتعهداتها بتقديم المساعدة للأشقاء الفلسطينيين، الدفعة الأولى من اللقاحات كانت مخصصة للطواقم الطبية لحماية الصف الأول من خط الدفاع في المستشفيات والمستوصفات، إلا أن رد فعل بعض الفلسطينيين كان مخيبا للظن ويحمل من النكران ما لا يليق بحجم المساعدات الإماراتية والخليجية عموما.

النكران جاء بصورة فجة على لسان القيادي في تيار الإصلاح المدعو أشرف الجمعة، الذي وقف أمام شحنة اللقاح ويبدو العلم الإماراتي ليمارس العمى الأخلاقي والوجداني متوجها بالشكر إلى روسيا وليس إلى الإمارات التي أرسلت اللقاح.


التحية الفلسطينية كانت عابرة للقارات على لسان جمعة، حيث وصلت إلى كل الشعب الروسي في القارة الشمالية، دون أن تصل إلى الجوار العربي الإسلامي الإماراتي، موغلين في التملق والنفاق ونكران الجميل بالقول: «نأمل أن يتقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باللقاح إلى الشعب الفلسطيني».. وهنا السؤال لماذا كل هذا الشكر والمديح لروسيا التي لم ترسل اللقاح؟!

شحنات اللقاحات الروسية نقلت عبر معبر رفح الحدودي مع الجانب المصري، وكذلك مصر لم تكن على قائمة المشكورين، فاللقاح جاء من موسكو إلى غزة دون العبور على الأراضي العربية أو مساندة ودعم الإمارات.

لم تكن إيران من السباقين في إرسال اللقاحات كما إرسال العبوات الناسفة، بل كانت الإمارات أول الداعمين والحريصين على القطاعات الصحية في فلسطين، إلا أن ردود فعل بعض القيادات الفلسطينية بشك علني توحي بنكران الجميل لدولة الإمارات، في الوقت الذي تسعى أطراف إيران في فلسطين إلى تشويه سمعة الدول الخليجية الداعم التاريخي للشعب الفلسطيني.