أفراد من الجيش اليمني أثناء المعارك مع الحوثي.
أفراد من الجيش اليمني أثناء المعارك مع الحوثي.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

فيما يخوض الجيش الوطني اليمني والقبائل اليمنية مدعومين بالتحالف العربي في محافظة مأرب لليوم الخامس على التوالي معارك هي الأعنف في جنوب وغرب مأرب وسط تقدم في مديرية صرواح، تغلي دماء قادة الجيش الوطني في الحديدة وعدد من المحافظات الذين يشاهدون الحوثي يتفرد بإخوانهم فيما بقية الجبهات معطلة بسبب اتفاقيات ستوكهولم، داعين الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية عبدربه منصور هادي لإعلان إسقاط اتفاق ستوكهولم والسماح لهم بإعلان الحرب الواسعة واستعادة الحديدة في ظل الصمت الدولي والأممي المريب الذي يتعامل بانحياز للمليشيا.

وطالب قائد قوات ألوية العمالقة العميد عبد الرحمن أبوزرعة المحرمي الحكومة الشرعية بإسقاط اتفاق السويد سياسياً كي تتمكن القوات المشتركة من تحرير الحديدة عسكرياً ما سيسهم في تعزيز باقي الجبهات التي يتفرد الحوثي بمهاجمتها بسبب تعطيل العملية العسكرية في الحديدة.

وقال قائد ألوية العمالقة: «إن سبب الانتصارات التي حققتها مليشيا الحوثي في جبهات مأرب والجوف هو اتفاق السويد الذي أوقف العمليات العسكرية في الحديدة»، مضيفاً: «إن توقيف المعركة في الساحل الغربي وترك باقي الجبهات دون اتفاق هو ما سهل للحوثي إعادة قواته والتفرد بمهاجمة باقي الجبهات في المحافظات الأخرى».

فيما دعا العميد أبو زرعة المحرمي الحكومة الشرعية إلى كسر القيود التي وضعت أمام الأبطال في جبهة الساحل الغربي بإعلان فشل اتفاق السويد سياسيا كي يتمكن الأبطال من تحرير الحديدة عسكرياً حتى تتحرر جميع الجبهات دون انتقائية.

ودعا قائد قوات المقاومة الوطنية عضو القيادة المشتركة في جبهة الساحل الغربي العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى إسقاط اتفاق السويد. وقال صالح: «من الحديدة إلى مأرب وكل ما بينهما من جبهات قتال الحوثي هي جبهتنا»، مضيفاً: «نكرر دعوتنا للشرعية لإسقاط اتفاق السويد سياسياً وترتيب الصفوف حتى نقاتل كجبهة واحدة في مأرب أو في الساحل»، مضيفاً: «معركتنا واحدة وعدونا واحد».

يذكر أن المجتمع الدولي والمبعوث الأممي مارتن غريفيث كثفا تحركاتهما وضغطهما بشكل قوي على الحكومة الشرعية عام 2018 حين بات الحوثي في حالة انهيار كبير في الحديدة وأصبح الجيش قاب قوسين أو أدنى من تحريرها بالكامل والوصول إلى وسط عاصمة المحافظة، وهو ما يعتبره قادة عسكريون وناشطون يمنيون رعاية كاملة للحوثيين، مؤكدين أن أكثر من 4 ملايين نازح يواجهون اليوم في مأرب الموت بصواريخ وقذائف الحوثي ولم تتحرك الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.