وزير الخارجية اليمني أثناء لقاء مع المسؤولة الأممية في عدن اليوم.
وزير الخارجية اليمني أثناء لقاء مع المسؤولة الأممية في عدن اليوم.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
طالبت 23 منظمة مجتمع مدني يمنية اليوم (الأربعاء) المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية اليمنيين من الإرهاب الحوثي والعمل الجاد من أجل عزل هذه المليشيا وإخضاعها لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومعاهدات ومواثيق حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، واصفة ما ترتكبه المليشيا بـ«عين الإرهاب».

ودعت منظمات المجمع المدني في بيان مشترك -حصلت «عكاظ» نسخة منه- الحكومة اليمنية إلى التحرك للتعامل مع هذه المليشيا كجماعة إرهابية وتصنفها وفقاً للتشريعات اليمنية وبذات التصنيف الذي أعلنت عنه واشنطن.


وقالت المنظمات: «لقد استخدمت هذه المليشيا سلاح وقوة ومؤسسات الدولة لضرب اليمنيين وارتكبت خلال 6 سنوات الجرائم الخطيرة التي تنتهك القانون الدولي الإنساني والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان ضد المدنيين ومؤسسات الدولة والنظام الاجتماعي والاقتصادي، ومارست الحصار والتجويع المتعمد على السكان بما فيها مدينة تعز الشاهدة على أكبر عملية حصار للمجتمع، وأحدثت شرخاً اجتماعياً وتمييزاً طائفياً بين فئات المجتمع اليمني بناء على نظرية الاصطفاء العرقي والسلالي التي تؤمن بها هذه المليشيا والاستعلاء الذي تمارسه على بقية اليمنيين».

ونددت المنظمات بكل الدعوات التي تطالب بإلغاء قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية خوفاً من تردي الأوضاع الإنسانية، معتبرة ذلك تحويرا للحقيقة الماثلة أمام العالم بهمجية هذه المليشيا وتسببها في تدهور الوضع الإنساني، قائلة: «الوضع الإنساني لا يمكن أن يسوء أكثر مما هو عليه تحت سيطرة مليشيا الحوثي، بشهادات الكثير من المنظمات الدولية والأممية العاملة في مجال الإغاثة في اليمن».

ووصف المنظمات اليمنية التصنيف الأمريكي للحوثي بأحد أدوات التأثير والضغط الذي يمكن أن يمارسه المجتمع الدولي والدول الراعية لحقوق الإنسان في العالم، لإجبار هذه الجماعات الإرهابية على التوقف عن ممارساتها وانتهاكاتها والانصياع لقرارات المجتمع الدولي، مستعرضين جملة من الجرائم التي ارتكبتها المليشيا الحوثية.

وكان وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك قد التقى اليوم في العاصمة المؤقتة عدن رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن كريستا روتنشتاينر، وبحث معها جوانب التعاون والتنسيق بين الحكومة والمنظمة وأولويات العمل للمرحلة القادمة ومعالجة مشاكل اللاجئين ومضاعفة الخدمات المقدمة للنازحين وغيرها.

وأكد بن مبارك أن التصنيف الأمريكي للحوثي كإرهابي ينبغي أن يكون محل إجماع دولي انطلاقا من السلوك الإرهابي لهذه المليشيا المدعومة إيرانيا من قتل المدنيين وارتكاب انتهاكات تتجاوز في تصنيفها كل جرائم الحرب وتفوقت فيها على التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة، وآخرها الهجوم الإرهابي على مطار عدن الدولي الذي استهدف الحكومة وأودى بحياة عشرات الضحايا المدنيين بينهم عاملون في المجال الإنساني.