النووي الإيراني
النووي الإيراني
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
يثير احتمال إعادة التواصل بين واشنطن وطهران تحذيرات وقلقاً في إسرائيل خصوصا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحلفائه. وكشفت «القناة 12» الإخبارية الإسرائيلية وصحيفة The Time of Israel أن مسؤولين في إدارة جو بايدن بدأوا إجراء محادثات هادئة مع إيران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، وقد أُطلِعت إسرائيل على فحوى هذه المحادثات.

وكان بايدن أفصح عن رغبته في العودة إلى الاتفاق النووي بشروط جديدة، وقال: «إذا عادت إيران إلى الالتزام بالاتفاق النووي فسوف تنضم واشنطن مرة أخرى له، وتلغي العقوبات الاقتصادية».


وكشف أنه يريد توسيع المفاوضات مع طهران لتشمل صواريخها ونفوذها في جميع أنحاء الشرق الأوسط. فيما تضغط إسرائيل لفرض قيود جديدة على برنامج الصواريخ الباليستية والسعي لوقف دعم طهران للإرهاب وزعزعتها الاستقرار في أنحاء العالم.

وأفاد موقع «والا نيوز» الإسرائيلي الأسبوع الماضي أن نتنياهو يقوم بتشكيل فريق لوضع إستراتيجية للمحادثات الأولى مع إدارة بايدن بشأن البرنامج النووي الإيراني. ونقل التقرير عن مصادر في مكتب نتنياهو أن الفريق سيضم مسؤولين يمثلون وزارة الخارجية ووزارة الدفاع والجيش والموساد ولجنة الطاقة الذرية.

وذكر أن نتنياهو يدرس تعيين مسؤول كبير لرئاسة الفريق والعمل كمبعوث في المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي، وأفاد بأن المرشح المحتمل لرئاسة الفريق هو رئيس الموساد يوسي كوهين. وذكرت «القناة 12» أن كوهين كان في واشنطن الأسبوع الماضي للقاء مسؤولين في الإدارتين الأمريكيتين.

وحذر نتنياهو أخيرا من عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي. وقال في مؤتمر صحفي مع وزير الخزانة الأمريكي: «إذا عدنا إلى الاتفاق النووي فإن ما سيحدث هو أن العديد من البلدان الأخرى في الشرق الأوسط سوف تسارع إلى تسليح نفسها بأسلحة نووية. هذا كابوس وهذه حماقة. لا ينبغي أن يحدث ذلك». وشدد عضو الكنيست عن حزب الليكو تساحي هنغبي على أن الإدارة الأمريكية الجديدة يجب ألا «ترضي» إيران، وحذر طهران من أن إسرائيل لن تتسامح مع وجودها العسكري في سورية أو تطويرها أسلحة نووية. وهدد هنغبي بأن إسرائيل قد تهاجم البرنامج النووي الإيراني إذا عادت الولايات المتحدة للانضمام إلى الاتفاق.