-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
لا يزال القرار الأمريكي بتصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية، يلقى الدعم والتأييد من الحكومة اليمنية الشرعية، إذ نوه مسؤولان رئاسيان أمس (الثلاثاء) بموقف واشنطن الداعم للشعب اليمني، مطالبين الأمم المتحدة والدول الأخرى أن تحذو حذوها وتشرع في اتخاذ إجراءات معاقبة هذه الجماعة الإرهابية التي دمرت اليمن.

وقال مستشار الرئيس اليمني عبدالملك المخلافي، إن الشعب اليمني صنف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية منذ سنوات طويلة من خلال جرائمها وسلوكها وما ارتكبته في حقه من إرهاب، وبقي التساؤل عن المعايير المزدوجة دوليا التي تجعل العالم يدين «داعش» ويغض الطرف عن جرائم الحوثي التي لا تقل بشاعة عن التنظيمات الإرهابية.


وأضاف أن ال‏تصنيف الأمريكي يتوافق مع مطالب الشعب والحكومة والمنظمات الحقوقية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصِّلة ويخدم عملية السلام، مؤكداً أن الحوثيين أفشلوا كل عملية للسلام في اليمن وهو ما يقتضي من المجتمع الدولي ممارسة الضغط لإجبارهم على التخلي عن الانقلاب والإرهاب وقبول السلام واستعادة الدولة.

واستعرض المخلافي جملة من جرائم الحوثي الإرهابية؛ منها جريمة قصف مطار عدن أثناء وصول الحكومة التي وصفها بـ«أبشع الجرائم الإرهابية الموصوفة في العالم»، مطالباً بقية الدول بما فيها الأمم المتحدة أن تحذو حذو الولايات المتحدة وتصنف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية.

فيما أكد مستشار الرئيس اليمني أحمد بن دغر أن القرار الأمريكي توصيف دقيق وواقعي للحوثيين، وهو قراءة متقدمة للحالة في اليمن، ويضع أصدقاء اليمن أمام الحقيقة الحوثية كمنظمة إرهابية عنصرية ومتطرفة، معرباً عن مباركة وتأييد حزب المؤتمر الشعبي لهذا القرار.

وأضاف: «لقد عبر الأمريكيون بهذا القرار التاريخي عن رغبتهم في تحقيق السلام والسيادة والوحدة في اليمن وإنقاذ بلادنا من التدخل الإيراني، وهذا جل ما يطمح إليه كل يمني شريف وأصيل»، مؤكداً أن القرار يمثل دعما جديدا لجهود الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية في استعادة الدولة وتحقيق الاستقرار في اليمن والمنطقة وإبعادها عن شبح الإرهاب والعنف. ودعا بن دغر إلى ضرورة تفعيل الجبهات والتصدي لمجرمي الحرب الحوثيين على كل المستويات وتصحيح المسار في يمن متصالح مع نفسه وجيرانه، دون تأثير من أيديولوجيات أو معتقدات ضالة لا علاقة لها بالإسلام.