أهالي الضحايا يرفعون صورهم خلال وقفة احتجاجية في تورونتو أمس.
أهالي الضحايا يرفعون صورهم خلال وقفة احتجاجية في تورونتو أمس.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
جدد كنديون فقدوا أقارب في حادثة تحطم الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني، رفضهم المساومة على مقتل ذويهم، وأعلنوا خلال وقفة في مدينة تورونتو لإحياء الذكرى الأولى للضحايا البالغ عددهم 176 شخصاً أمس (السبت)، أنهم لايريدون المال بل العدالة، وتعهدوا «بالاحتجاج والمثابرة» في مسعاهم لمعرفة ماذا حدث.

ولا يزال يعصف بأسر الضحايا وعددهم 176 بينهم 138 كانت تربطهم صلات بكندا، ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية صور الضحايا.


وبينما تتجنب عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية من المقيمين في إيران، الحديث لوسائل الإعلام خشية الرقابة من قبل نظام الملالي، جددت 3 أسر أخرى رفضها للتعويضات المالية التي اقترحتها طهران عليهم، وهو ما فعلته كندا أيضاً. وأكدوا أنهم يريدون محاسبة الذين تسببوا بهذه المأساة، وأن تكون محاسبتهم علنية في المحاكم، ولذلك رفضنا التعويضات المالية التي اقترحتها طهران، لتمسكنا بالعدالة. وقال أحدهم: «لا تهمنا التعويضات المالية، نريد أن تأخذ العدالة مجراها». وأضاف أمير علي علوي، الذي فقد والدته في الحادثة، في رسالة مسجلة مسبقاً: «كلنا حطام، أسر مكلومة تقف معاً في حداد وتستند إلى بعضها بعضاً». وأضاف: «سنواصل الاحتجاج والمثابرة بعد عام طويل شاق».

من جهته، شدد وزير الخارجية الكندي فيليب فرانسوا شامبين على أن بلاده تريد المساءلة والعدالة. وقال في مقابلة مع شبكة «إيران انترناشيونال»، أمس، إن الحكومة الكندية ستبذل قصارى جهدها دون أي تقصير لكشف الحقيقة. وأضاف أن هناك أسئلة عدة مشروعة دون إجابة، لافتاً إلى أنه يجب أن نتذكر أن إيران نفت في البداية أي تورط لها في الهجوم. واعتبر الوزير الكندي أن أكثر ما هو محبط لأسر الضحايا حتى الآن هو أنهم في حالة حداد لأكثر من عام دون الشعور بأن العدالة قد تحققت أو أن شخصاً ما قد تمت محاسبته أو أن هناك شفافية.

يذكر أن أوكرانيا وكندا والسويد وبريطانيا وأفغانستان، وهي الدول التي ينتمي إليها معظم الركاب الذين لم يكونوا مقيمين في إيران، أصدرت بياناً مشتركاً دعت فيه إلى «المحاسبة ومحاكمة المتورطين بشفافية». فيما قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في رسالة مسجلة مسبقاً عُرضت أثناء الوقفة «كندا لن تقبل بأقل من تفسير شامل وصادق من جانب الحكومة الإيرانية لما حدث بالضبط».