وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني
وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني
-A +A
«عكاظ» (جدة)

أكد وزير الخارجية البحريني الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، أن القمة الخليجية التي عقدت في محافظة العلا تعد بداية لمرحلة جديدة، وكشفت النوايا الحسنة، وتعكس الطموح والعزم الراسخ والأكيد لقادة دول مجلس التعاون نحو تعزيز العمل الجماعي، ومعالجة كل المشكلات والتحديات التي قد تعرقل مسيرة العمل الخليجي.

وأكد الزياني أن ذلك يتوافق بالفعل مع تطلعات وطموح الشعوب الخليجية في تحقيق المزيد من الإنجازات التي تصب في صالح تعزيز التضامن والتكافل والعمل المشترك.

جاء ذلك خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف وكتّاب الرأي في البحرين، إذ استعرض بعض بنود البيان الختامي للقمة الخليجية وبيان العلا وإعلان العلا، مثنياً في هذا الصدد على ما جاء فيها خصوصا ما يتعلق برؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وما يتعلق بالوحدة الاقتصادية والتعاون الاقتصادي والسوق المشتركة والأمن الغذائي وسكة الحديد بين دول المجلس، وتسوية الأزمة الخليجية والحوار الخليجي المشترك.

وأشاد وزير الخارجية البحريني بالجهود الكبيرة للمملكة العربية السعودية في تعزيز اللحمة الخليجية، منوها بالوساطة الكويتية بقيادة أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح، والتنسيق المستمر والمباشر بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، معتبراً أن تلك الجهود المخلصة التي تبذلها دول المجلس بالتعاون مع مصر تعد خطوة مهمة للحوار، وتضع نقاطاً أساسية لبداية مرحلة جديدة، وتوحد الصف والجهد ضد أي تدخلات أو كيانات تمس أمن واستقرار دول المجلس.

وأبدى تفاؤله في المرحلة القادمة من مسيرة العمل الخليجي المشترك، مؤكداً أن قمة العلا هي بداية لعهد جديد، من أجل حوار جديد لتحقيق حلم متجدد يصب في صالح الدول الأعضاء، والمضي قدماً في تعزيز دائم للعمل الخليجي ورأب الصدع والتمسك بمنظومة وكيان المجلس، مشيداً بالدور القيادي والرئيسي للمملكة العربية السعودية وعملها المخلص والدؤوب لوحدة الصف الخليجي بالتعاون والتنسيق الدائم مع دول المجلس، مؤكداً ثقة البحرين الدائمة والكبيرة في المملكة العربية السعودية، مجدداً شكر وتقدير مملكة البحرين للشقيقة الكبرى السعودية لرعايتها واستضافتها القمة الخليجية في العُلا والتي تمخضت عن قرارات مهمة تصب في صالح دول وشعوب مجلس التعاون لدول الخليج العربية.