الرئيس اللبناني ميشال عون
الرئيس اللبناني ميشال عون
-A +A
راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@

«لا حكومة إلا إذا وعي عون».. بهذه العبارة اختصر نائب رئيس تيار المستقبل الدكتور مصطفى علوش المشكلة والحل لأزمة تأليف الحكومة، إذ قال في تصريح له اليوم (الجمعة) إنه في ظل المعطيات المتوفرة حتى اللحظة، فلا يوجد تسهيل لولادة الحكومة إلا إذا «وعي» رئيس الجمهورية بأن العهد يذوب من بين يديه، فربما قد يذهب ويتفاهم مع الرئيس الحريري على الحكومة القادمة.

ويؤكد علوش أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لا يزال مصرّا على 18 وزيراً من المستقلين وأصحاب الاختصاص كتشكيلة حكومة من دون الثلث المعطّل ومن دون سيطرة فريق واحد على الوزارت الأمنية.

وحول لقاء الحريري – باسيل بطلب فرنسي، قال علوش: «لا جدوى ولا سبب لهذا الاجتماع؛ لأن الرئيس عون ينوب بالمهمة، ولكن إذا كانت القضية لتعويم باسيل فليس سعد الحريري المسؤول عن الأمر وإذا كانت القضية تؤدي إلى إنتاج حكومة فالحريّ بباسيل أن يسهّل الحكومة ويعطي المربح لرئيس الجمهورية. والحقيقة أن وزير العهد يحاول أن يحصل على ولاية العهد بشكل مبكر لكن بالنهاية لا يمكن إجبار المسؤولين أن يعترفوا بهذه المسألة ومن ضمنهم الرئيس الحريري».

وبانتظار عودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان الذي غادره خلال فترة الأعياد وآخر جولاته كانت في تركيا الجمعة حيث التقى الرئيس رجب طيب أردوغان، فمن المنتظر أن يتلقى اتصالا من البطريرك الماروني بشارة الراعي لاستكمال الأخير وساطته التي يبدو أنه مصر على إنجاحها وحده خصوصا أنه خلال لقائه الرئيس عون للمباركة بالأعياد لم يتلق جواباً نهائياً منه حول «صيغة المصالحة».

الواضح أن ثمنا جديدا سيدفعه لبنان وشعبه من رصيدهم المالي والاقتصادي والاجتماعي والأمني والذي سيضاف إلى الأثمان التي دفعوها سابقا، في حال انتهت محاولة الراعي إلى الفشل، أي إلى فشل المصالحة التي تعتبر مفتاح تشكيل الحكومة لا تعول عليها أساساً أغلب الأطراف السياسية في أن تكون إنقاذية وتحديدا النائب السابق وليد جنبلاط طالما لبنان تحت سيطرة حزب الله وأن القرار إيراني وليس لبنانيا.