جثث عدد من السجناء في السيارة وعلى الأرض الذين حاولوا الفرار مع زملاء لهم من سجن بعبدا أمس. (عكاظ)
جثث عدد من السجناء في السيارة وعلى الأرض الذين حاولوا الفرار مع زملاء لهم من سجن بعبدا أمس. (عكاظ)
سيارة أجرة قضى بداخلها عدد من السجناء خلال محاولتهم الهرب أمس. (عكاظ)
سيارة أجرة قضى بداخلها عدد من السجناء خلال محاولتهم الهرب أمس. (عكاظ)
-A +A
راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@
فجر «الهروب الكبير» لـ69 مسجونا من نظارة مخفر قصر عدل بعبدا في لبنان أمس (السبت)، التساؤلات حول من سهّل عملية الفرار الجماعي لهذا العدد من السجناء؟

سؤال فرض نفسه سواء على التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية، أو من خلال محاولات الوسائل الإعلامية التقصي حول ملابسات الحادثة التي تعتبر سابقة في سجل أحداث السجون في لبنان. ورجحت مصادر قضائية وجود تواطؤ من قبل عناصر أمنية مع السجناء في عملية الفرار الجماعي.


ووفقاً للفيديو المسرب حول عملية الفرار، فإن الموقوفين وصلوا إلى الشارع الرئيسي دون ملاحقة من قبل العناصر الأمنية وتمكنت مجموعة منهم من اعتراض سيارة أجرة وسرقتها لاستكمال عملية الفرار.

مصادر أمنية سربت للإعلام أن عملية الفرار جرت عندما فتحت عناصر قوى الأمن أبواب الزنزانات لعمال النظافة لإخراج النفايات، فهجم السجناء على العناصر الأمنية بآلات حادة كانت بحوزتهم. وأضافت المعلومات أنهم أقدموا على سجن العناصر الأمنية المخصصة حماية قصر العدل والسجن التابع له ولاذوا بالفرار، إلا أن بيان قوى الأمن الداخلي لم يلحظ هذه الفرضية، بل اقتصر على التأكيد أنه تم القبض على 15 من الهاربين في المنطقة المحيطة بالسجن، فيما سلّم 4 أنفسهم، وأفاد البيان بأن البحث لا يزال جاريا حتى إلقاء القبض على الجميع، وأن التحقيقات مستمرة مع الموقوفين وعناصر حماية قصر العدل.

وأوضح أنه قُتل خمسة سجناء وسقط جريح في حادثة سير بعد سرقتهم سيارة الأجرة ومحاولة الهروب فيها، إلا أنهم اصطدموا بشجرة قرب المجلس الدستوري.

يذكر أن أهالي الموقوفين نفذوا اعتصاماً في محيط قصر بعبدا بعدما وصلتهم أنباء الحادثة ورفعوا الصوت عاليا مطالبين بالعفو العام لأبنائهم الموقوفين على خلفيات عمليات نشل وسرقات بفعل البطالة والجوع. وقال الأهالي أمام عدسات الكاميرات، إن السارقين الكبار (في إشارة إلى أهل السلطة) يسرحون ويمرحون دون محاسبة.