-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
أطلقت مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها أمس (السبت)، حملة تجنيد إجبارية في أوساط شباب القبائل من أبناء الفقراء واليتامى لتغطية الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدتها خلال شهر أكتوبر والتي تجاوزت حصيلتها نحو 800 قتيل بينهم 154 قيادياً ومئات الجرحى بحسب إحصاءات وزارة الدفاع اليمنية.

وقالت مصادر قبلية لـ«عكاظ»، إن ما تسمى«لجنة التحشيد» تزور عدداً من الأرياف والقرى في محافظات حجة وعمران وإب وذمار وتضغط على زعماء القبائل لتسليم أبناء الفقراء والمساكين للتجنيد الإجباري. وأضافت أن اللجنة ليس من مهامها التجنيد فقط، بل يعمل أعضاؤها على عقد دورات طائفية للكثير من الشباب داخل مناطقهم. ولفتت إلى أن الحوثيين يطلبون من كل زعيم قبلي 50 شخصاً كحد أقصى من أبناء منطقتهم وحرمان كل من لا يوافق على التجنيد من المعونات الإغاثية التي تقدمها المنظمات الدولية وتموينات الغاز المنزلي.


وأفادت المصادر بأن المليشيا في صنعاء والحديدة تغري العمال بمبلغ خمسة آلاف ريال يومياً مقابل الذهاب إلى مناطق المواجهات خصوصاً الحديدة للعمل في حفر الخنادق لكنها بعد أن تنقلهم إلى أحد معسكراتها يتم إجبارهم على التجنيد والقتال في صفوف مليشياتها.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية اليمنية، عزمها ملاحقة 3 من القيادات الحوثية تتهمهم بانتحال صفة دبلوماسي، مؤكدة أن براهيم الديلمي (سفير الحوثيين لدى إيران) ونائف القانص وعبدالله صبري (سفيراالحوثي السابق والحالي في دمشق) يرتكبون جريمة بحق الشعب اليمني.

وأكدت الخارجية في بيان أمس، أن السلطة القضائية شرعت في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لإصدار مذكرات اعتقال قهرية ضد الثلاثة عبر الإنتربول.