-A +A
راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@
لم تعقد الجلسة الثانية من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، كما كان مقرراً أمس (الإثنين) وتم تأجيلها إلى غد (الأربعاء) لأسباب تقنية، إذ أعلنت قيادة الجيش أن الجانبين اللبناني والإسرائيلي تجاوبا مع مطلب أمريكي وصل عبر اليونيفيل مفاده بأن رئيس الوفد الأمريكي السفير جون دورشر يحتاج هذه المدة الزمنية كونه ينتظر وصول معدات تقنية تسمح له إتمام المهمة المكلف بها.

وعلى صعيد تأليف الحكومة، تتخوف بعض الأوساط المراقبة من اتجاه الأمور إلى التأمين رغم ما يشاع عن أجواء إيجابية بأن تشكيلها سوف يسبق الانتخابات الأمريكية في 3 نوفمبر القادم، ورغم ما يشاع أيضا عن أن هناك مسودة وضعها رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري تضم تصورا عن الحكومة العتيدة ووزراء من أصحاب الاختصاص وغير حزبيين، فقد ألقى تصريح القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش بظلال من الشك عندما قال أمس: «إن لم تظهر الحكومة هذا الأسبوع فأظن أننا ذاهبون نحو التعقيد». وكشف وجود عقدة جدية تكمن في حصة المسيحيين وفي مبدأ المداورة أو عدمه، معولا على رئيس الجمهورية في تقديم بعض التسهيلات والمساعدة في تذليل العقد. ولفت علوش إلى أن توجه الحريري كان نحو حكومة مختصرة وقد يكون الرقم 20 هو أقرب إلى الواقعية بعد الذهاب لدمج عدد من الوزارات.


وفي موقف لا يبشر بالخير حتى لو تشكلت حكومة الحريري، قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في تصريح أمس: «طالما أن المجموعة الحاكمة هي نفسها فلا يمكن أن نتأمل بالجديد ولا بالإصلاحات».

وأضاف: على ما يبدو أن الحكومة آتية على أساس وعود وتوزيع حقائب، معتبراً أنّه في الوقت الحاضر لا ثقة بالأحزاب الرئيسية المتمسكة بالسلطة، وأكد أنّ الإصلاح الفعلي هو بتشكيل حكومة مستقلين اختصاصيين.

فيما اكتفى البطرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بالدعوة إلى تشكيل حكومة مميزة عن كل سابقاتها، تضع خطة إنقاذية مالية اقتصادية اجتماعية.